تفاجأ كل من شاهد مباراة إنتر وفيورنتينا يوم أمس السبت لاختيارات مدرب الإنتر أنطونيو كونطي المعروف باستماتته في الدفاع عن قناعاته واختياراته، لما قرر في مباراة فيورنتينا الإبقاء على المدافع سكرينيار و الظهير أشرف حكيمي رغم جاهزيتهم الكاملة في مقاعد البدلاء و منح الرسمية لكل من الإيطالي دامبروتسيو والإنجليزي أشلي يونغ، ورغم تفوق الأول نسبيا في المباراة بعد تسجيله هدف الإنتصار إلا أن آشلي يونغ بدا محدودا في ناحية الأداء الهجومي و لم يستطع تقديم الإضافة والمساندة للاعبي الخط الأمامي، هذا المعطى جعل كونطي يختار الزج بورقة حكيمي و ستيفانو سينسي خلال منتصف الشوط الثاني لمنح التوازن المفقود للإنتر، الدولي المغربي اغتنم فرصته على أكمل وجه و منح تمريرة حاسمة أتى منها هدف البلجيكي لوكاكو كما أن بيراغي ظهير فيورنتينا عانى دفاعيا مباشرة بعد دخول حكيمي وهو الذي صال وجال طيلة دقائق الشوط الأول أمام أشلي يونغ. عموما، كونطي كان قريبا من السقوط في أول ظهور له على ملعب جوزيبي مياتزا لولا تدارك الموقف ولعل ردة فعل ملاك النادي في المدرجات أظهرت بالملموس الضغط الكبير الذي تعيشه مكونات النادي وبأن هامش الخطأ لم يعد مسموحا أمام التقني الإيطالي في ظل الصراع الخفي بينه و بين ماروطا و بقية المسؤولين. في النهاية يجب على كونطي المعروف بنهجه الدفاعي وتحفظه "هجوميا" الاعتراف بأنه أساء قراءة الخصم أولا وأن اختياراته التقنية كادت تكلفه غاليا، ومنه فإن رسمية حاكيمي في المباراة القادمة بملعب سانتا كولومبا أمام بينفينتو لا تناقش عطفا على أدائه وتأثيره مباشرة بعد دخوله، رغم المبررات الواهية التي منحها بييرو أوزيليو لوسائل الاعلام الإيطالية بخصوص مفاجأة ترسيم أشلي يونغ مكان حكيمي مدافعا بذلك عن اختيارات كونطي، معتبرا في نفس القوت بأن هذا الأخير كان يملك 5 تغييرات في المباراة وأن الغاية من الاحتفاظ بحكيمي كانت فقط لمباغثة الخصم لاغير.