• لأول مرة.. «أسدان» في نهائي أوروبا ليغ • إنجاز في حجم إعجاز! • بونو سد مانع يصنع الروائع والنصيري يشق الطريق نحو البريق! • بعد حكيمي في العصبة هل يفعلها ثنائي إشبيلية في أوروبا ليغ؟ • «إشبيلية ليغ» ماركة مسجلة ساهم ثنائي الأسود في كتابة بعض فصولها بالتأكيد راود ياسين بونو ويوسف النصيري، كغيرهما من نجوم كرة القدم، حلم تحقيق ما يشفع لهما بالانضمام إلى مصاف اللاعبين الذين عاشوا مع أنديتهم أروع اللحظات وأسعدها.. لكن لم يدر في خلدهما على الإطلاق أن يتحقق سريعا حلم بلوغ نهائي ثاني أهم المسابقات الكروية في أوروبا قد يمهد لهما الطريق بالصعود على منصة التتويج وتحقيق إنجاز كبير من العيار الثقيل. • ذهول الإنجليز! ويكفي أن يبدأ الحلم بالإنجاز الكبير الذي حققه ثنائي إشبيلية المتألق بونو والنصيري في مسابقة «أوروبا ليغ» بعد بلوغهما مباراة النهائي على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي (2 – 1)، حيث سيواجه إشبيلية غريمه الإيطالي إنتر ميلان في مباراة النهائي يوم الجمعة القادم 21 يناير. ويدين إشبيلية بالتأهل إلى الحارس الكبير ياسين بونو الذي وقف سدا منيعا أمام هجمات مانشستر يونايتد بالرغم من أن هذا الأخير تمكن من تسجيل ضربة جزاء التي جاء منها هدف السبق خلال بداية المباراة (د.9) عن طريق برونو فيرنانديز.. إذ حرم الحارس المغربي الفريق الإنجليزي في 6 مناسبات كان فيها وجها لوجه أمام لاعبين، ولم تفلح المناورات ولا التحركات ولا التسديدات التي قام بها مهاجمو يونايتد وعلى رأسهم ماركوس راشفورد، أنطوني مارسيال، ماسون غرينوود وبرونو فيرنانديز. واعترف الإنجليز بعد ذلك، وذُهلوا واقتنعوا بالحقيقة المرة.. وهي أنهم واجهوا حارسا من العيار الثقيل، تحول إلى «أخطبوط» بعشرات الأيدي والأرجل التي تصد الكرات في كل الجهات وتلتقطها من كل الزوايا. • بونو.. السد المانع! ولم يتألق بونو في نصف النهائي فقط، ولكنه تألق قبل ذلك في ربع النهائي عندما قاد إشبيلية إلى الفوز على وولفهامبطون بهدف دون رد، إذ صد ضربة الجزاء التي كان بمقدور الفريق الإنجليزي أن ياتي منها بهدف السبق، لتتغير مجريات المباراة رأسا على عقب، وتدين السيطرة والفوز للفريق الإسباني. وبفضل هذا التألق تحدث الجميع عن بونو كحارس مرمى متميز كان له الفضل الكبير في بلوغ فريقه نهائي «أوروبا ليغ» لهذا نال الكثير من الإشادة والتنويه من طرف الصحافة الإسبانية على الخصوص والتي أكدت أن بونو تحمل لوحده نسبة كبيرة من أعباء التأهل، ورسم لفريقه الطريق نحو تتويج جديد سيكون السادس في تاريخ إشبيلية. ومن حسن حظ بونو أنه عاش مغامرة النسخة الحالية من مسابقة «أوروبا ليغ» من بداية الإبحار، إذ استطاع أن يفرض تواجده في التشكيلة الأساسية لإشبيلية منذ الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات، مرورا ببقية المراحل لغاية دور نصف النهائي الذي استحق أن ينال خلاله لقب أفضل لاعب في فريقه بفضل تألقه الكبير. • النصيري.. هدفان من ذهب وكان ليوسف النصيري دور كبير أيضا في بلوغ إشبيلية نهائي «أوروبا ليغ» بالرغم من أنه لم يشارك في المسابقة سوى من دور سدس عشر النهائي، إذ غاب عن منافسات دور المجموعات لكونه لم يلتحق بإشبيلية سوى في الميركاطو الشتوي شهر يناير 2020.. وكانت مباراته الأولى في 20 فبراير أمام نادي كلوج الروماني برسم ذهاب سدس عشر النهائي.. يومها شارك النصيري كلاعب احتياطي اعتمد عليه المدرب جولين لوبيتينغي في الدقيقة 73، وأثمرت مشاركته النتيجة المتوخاة بتسجيله لهدف من ذهب، حيث منح إشبيلية التعادل في الدقيقة 82 بعدما كان متأخرا في النتيجة.. وفي مباراة الإياب بإسبانيا شارك النصيري أيضا كلاعب احتياطي اعتمد عليه مدربه في الربع ساعة الأخير من زمن المباراة التي انتهت بالبياض ليتأهل إشبيلية للدور الموالي. وفي ثمن النهائي شارك النصيري كلاعب أساسي في هذه المسابقة لأول مرة، وكانت المباراة برسم دور الذهاب أمام نادي روما الإيطالي، وتألق المهاجم المغربي مرة أخرى وسجل هدف فريقه الثاني في الدقيقة 44 لتنتهي المباراة إسبانية بهدفين دون رد.. وألغيت مباراة الإياب كما هو معروف، ليتأهل إشبيلية لربع النهائي وبعدها نصف النهائي.. وفي المبارتين معا حافظ النصيري على مكانته كلاعب أساسي في تشكيلة المدرب لوبيتيغي. ورغم أنه لم يسجل إلى غاية نصف النهائي سوى هدفين، إلا أنه لعب دروا أساسيا في خط هجوم فريقه كرأس حربة مثير للمتاعب بالنسبة لخصومه، يتقن التمركز ويعرف جيدا كيف ومتى ينادي على الكرات كما يجيد وبتميز كبير الضربات الرأسية. • «إشبيلية ليغ»! قد يقول البعض إن إشبلية محظوظ إلى أبعد حد لكونه لعب مباريات أقل بسبب تغيير خارطة «أوروبا ليغ» على إثر تداعيات جائحة كورونا، حيث قرر الإتحاد الأوروبي نقل بقية المباريات من إياب دور ثمن النهائي إلى ألمانيا، وخوض بقية المنافسات من درو واحد فقط وعلى شكل بطولة مصغرة، وذلك ربحا للوقت الذي ضاع بسبب التوقف الطويل الذي فرضه انتشار الوباء.. وأيضا تفاديا لتنقل الأندية بين مباريات الذهاب والإياب درءا للمخاطر التي يمكن أن تسببها كثرة التنقلات.. لكن في كل الأحوال يظل إشبيلية فريقا مرعبا في مسابقة أوروبا ليغ.. فهو صاحب الرقم القياسي بدون منازع، إذ توج بها 5 مرات حتى الآن (2006 – 2007 – 2014 – 2015 و2016) لدرجة أن الأوروبيين باتوا يطلقون على هذه المسابقة «إشبيلية ليغ» لسيطرة الفريق الإسباني عليها وارتباطه بالفوز بها باستمرار.. ومن شأن إشبيلية أن يضيف لقبا جديد عندما يواجه يوم غد الجمعة إنتر ميلان الإيطالي في مواجهة من العيار الثقيل، تنذر بنهائي قوي ومثير إلى أبعد حد. • تألق مغربي في مسابقتين شارك العديد من اللاعبين المغاربة في مسابقتي عصبة الأبطال وأوروبا ليغ خلال الموسم الأخير، وحققوا نتائج متباينة مع أنديتهم، وكان الاستثناء الكبير هو ثنائي إشبيلية ياسين بونو ويوسف النصيري الذي بلغ نهائي أوروبا ليغ، في انتظار إجراء مباراة النهائي يوم غد الجمعة. بينما كان أقصى دور بلغه لاعب مغربي في عصبة الأبطال هو دور ثمن النهائي وبلغه أشرف حكيمي مع بروسيا دورتموند الذي غادر المنافسات في هذا الدور على يد باريس سان جيرمان، حيث فاز الفريق الألماني بعقر داره في مباراة الذهاب (2 – 1) قبل أن يخسر مباراة الإياب بفرنسا (0 – 2). واللاعبن الذين شاركوا في عصبة الأبطال للموسم الأخير هم: حكيم زياش ونصير مزراوي وزكريا لبيض (أجاكس الهولندي)، يوسف العرابي (أولمبياكوس اليوناني)، يونس بلهندة (غلطة سراي التركي) وأشرف حكيمي (دورتموند الألماني). بينما شارك في أوروبا ليغ كل من رومان سايس (وولفهامبطون الإنجليزي)، ياسين بونو ويوسف النصيري (إشبيلية الإسباني) وأسامة الإدريسي (أزيد ألكمار الهولندي) • حكيمي أول من فعلها كان أشرف حكيمي أول لاعب مغربي توج بالكأس الفضية لعصبة الأبطال، وهي أكبر مسابقة أوروبية يحلم نجوم العالم بالتتويج بها، وكان ذلك عام 2018 مع فريقه السابق ريال مديد الذي توج يومها على حساب ليفربول الإنجليزي (3 – 1). وفي ذات العام تألق أيضا اللاعب المغربي الآخر المهدي بنعطية مع فريقه السابق أيضا جوفنتوس الإيطالي إذ بلغ معه دور ربع النهائي وخرج على يد ريال مدريد حامل اللقب، وذلك بعدما خسر مباراة الذهاب بملعبه ب0 – 3، قبل أن ينتفض في مباراة الإياب بمدريد ويفوز ب3 – 1، لكن النتيجة لم تكن كافية لتمنحه التأهل. وفي مسابقة «أوروبا ليغ» فعلها ثنائي إشبيلية ياسيتن بونو ويوسف النصيري كأول لاعبين مغربيين يصلان لمباراة النهائي التي ستقام يوم الجمعة أمام إنتر ميلان.. وفي حال الفوز والتتويج سيطون هذا الثنائي أول لاعبين مغربيين يتوجان بكأس «أوروبا ليغ».