قرر المغرب تعزيز إجراءات التصدي لوباء كوفيد-19 في مدينتي مراكشوالدارالبيضاء الأكثر تضررا من تفشيه، بإغلاق أحياء سكنية وشواطئ وتشديد المراقبة في المنافذ المؤدية إليهما، بحسب ما أعلنت الحكومة في بيان الخميس. وتشمل الإجراءات الجديدة إغلاق 12 حيا في مراكش (جنوب) و"كافة المنافذ الهامشية" المؤدية إلى المدينة مع "تشديد المراقبة" فيها، فضلا عن إغلاق الحدائق العمومية ووقف العمل بالاسواق على الساعة الخامسة مساء، بحسب البيان. ونبه نشطاء وعاملون في القطاع الصحي بالعاصمة السياحية للمملكة خلال الأيام الأخيرة إلى "خطورة" الوضع فيها، موجهين انتقادات لاذعة لظروف التكفل بالمرضى في أحد مستشفياتها. من جهته، أعلن وزير الصحة خالد آيت الطالب ليل الأربعاء الخميس في زيارة للمدينة إجراءات لتخفيف الضغط على هذا المشتشفى. كما تشمل الإجراءات الجديدة إغلاق شواطئ العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء (غرب) وضواحيها ابتداء من السبت، مع استمرار إغلاق عدة أحياء فيها، بالإضافة إلى منع المقاهي من نقل مباريات كرة القدم التي تؤدي عادة إلى ازدحام كبير بها. وأعلنت الحكومة أيضا عن إجراءات مشابهة في مدينة بني ملال (وسط) حيث تغلق ستة أحياء ابتداء من الجمعة. بينما شددت الإجراءات الاحترازية في وقت سابق بكل من طنجة (شمال) وفاس (وسط) والرباط (غرب)، مع عودة انتشار ناقلات الجنود المدرعة وحواجز المراقبة الأمنية. من جهة أخرى، وقع وزير الصحة المغربي ومسؤولون عن مجموعة "سينوفارم" الصينية الخميس اتفاقي تعاون حول "المرحلة الثالثة لتجارب سريرية على لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد"، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية المغربية. ويظل التنقل من وإلى ثماني مدن بينها الدارالبيضاءومراكش ممنوعا منذ أواخر تموز/يوليو إلا في حالات استثنائية. ويشهد المغرب ارتفاعا في وتيرة انتشار وباء كوفيد-19 بحصيلة تفوق الألف إصابة جديدة يوميا منذ مطلع آب/أغسطس، ما يثير قلقا وانتقادات في وسائل الإعلام المحلية حول تدبير الأزمة الصحية. وأصاب الوباء منذ آذار/مارس 46313 شخصا توفي منهم 743، وتماثل 31576 للشفاء حسب آخر حصيلة رسمية.