كبرت أحلام نادي إشبيلية الإسباني كثيرا في معانقة التاج الأوروبي، ثاني أغلى البطولات الخاصة بالأندية بعد تجاوز عقبة وولفرهامبطون الإنجليزي في دور ربع نهائي الأوروبا ليغ. ويصطدم زملاء النصيري وبونو بكبير إنجلترا مانشستر يونايتد الإنجليزي يوم الأحد المقبل. إشبيلية المعروف بصولاته وجولاته في هذه البطولة بعد تتويجه باللقب خمس مرات في تاريخه حيث كانت آخر مرة يرفع فيها الفريق الأندلسي هذه الكأس في موسم 2015-2016، قد وضع ثقته في المدرب لوبتيغي للمصالحة مع الألقاب الأوروبية بعد ضمان مقعد رسمي في منافسات عصبة الأبطال الموسم القادم. وشارك الدوليان المغربيان ياسين بونو ويوسف النصيري بنسبة مهمة في الوصول لهذه المحطة المهمة بعد تصدي الأول الناجح لضربة جزاء نفذها مهاجم الوولفز المكسيكي راوول خيمينيز ثم ساهم الثاني أيضا بأهدافه التي سجلت في أوقات حاسمة من المباريات التي لعبها إشبيلية هذا الموسم. أكيد أن قراءات لوبيتيغي للمباراة أمام مانشستر يونايتد سوف تكون مختلفة تماما عن المباراة السابقة أمام زملاء رومان سايس لاختلاف نوعية المنافس وكذلك التفاصيل التي تسبق المباراة، وهو ما أكده جولين لوبتيغي بعد مباراة وولفرهامبطون: "علينا التركيز حاليا على المواجهة المقبلة، أمام مانشستر يونايتد. إنه فريق مذهل، وأحد أعرق الأندية في العالم، لديه تركيبة بشرية قوية. يتوجب علينا أن نقدم أفضل ما لدينا، لأن اللعب أمام فريق بهذا الحجم ليس سهلا. نتواجد الآن في نصف النهائي أمام منافس كبير، ولكن طموح وأحلام لاعبي فريقي لا يمكن المساس بها." ويبقى رهان المدرب الإسباني على ياسين بونو في المباراة المقبلة مسألة شبه محسومة عطفا على أداء حارس عرين الأسود الذي قدم كل ما في جعبته خلال مباراة وولفرهامبطون، حين صد ضربة الجزاء وهي اللقطة التي أثرت كثيرا في حسابات التأهل، مؤكدا حضوره اللافت في اللحظات الصعبة من المباراة، ولعل تغني جماهير إشبيلية بما فعله الحارس الودادي السابق خلال موقعة ملعب "إم إس في" إلا اعتراف ضمني من مناصري إشبيلية بأحقية بونو بالرسمية على حساب الحارس فاكليك. وفي نفس السياق، تظل نسبة مشاركة يوسف النصيري مرتفعة كذلك لاعتماد لوبيتيغي عليه في المباراتين الأخيرتين حيث أن شهيته تبقى مفتوحة لزيادة غلته التهديفية في مواجهة زملاء العملاق ماغواير، رغم أن النصيري سيجد منافسة شرسة على مقعد رسمي مع المهاجم الهولندي لوك دي يونغ وقد تحدث مفاجأة في آخر اللحظات من طرف لوبيتيغي في هذا الشأن. وفي الجهة المقابلة، يبدو أن مانشستر يونايتد هو المرشح على الورق، للعبور إلى الدور النهائي رغم امتياز التاريخ الذي يصب في مصلحة إشبيلية، بعد أن سبق له إقصاء مانشستر يونايتد من عصبة الأبطال الأوروبية قبل 3 مواسم، لكن التجربة التي يتوفر عليها الشياطين الحمر بقيادة الفرنسي بول بوغبا وصانع الألعاب برونو فيرنانديز رفقة راشفورد ومارسيال تضعهم على رأس الترشيحات، وذلك رغم معاناة الفريق الكبيرة أمام كوبنهاغن الدنماركي في الدور الماضي حيث حسمت تشكيل المدرب النرويجي سولشاير النتيجة في الأشواط الإضافية وبصعوبة بالغة. وفي إطار التصريحات التي تسبق الحدث، قال أوكامبوس جناح إشبيلية عن مباراة مانشستر يونايتد: "منافسنا في نصف النهائي، مانشستر يونايتد الإنجليزي، يعتبر فريقا تاريخيا، ولكننا نمتلك الرغبة والنهم لتحقيق شيء كبير سويا." هذا ويصعب التكهن بنتيجة مباراة إشبيلية ومانشستر يونايتد من الآن إلا أن ثقتنا في حضور الدوليان المغربيان بونو والنصيري بنسبة كبيرة خلال هذه المباراة بحسب المعطيات السالفة للذكر. للإشارة فإن ملعب راين إنرجي ستاديون بمدينة كولن الألمانية سيحتضن المباراة القوية بين إشبيلية الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي في تمام الساعة الثامنة مساءا من ليلة الأحد المقبل.