ستكون المنافسة على أشدها في جولة مهمة تقام منتصف الأسبوع الجاري في الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا)، ويتطلع فيها ريال مدريد لتعزيز موقعه في صدارة الترتيب وكسب أفضلية إضافية في حال أهدر برشلونة المزيد من النقاط في لقاء القمة أمام أتلتيكو مدريد الذي يمر بأفضل مستوياته بالوقت الحالي. وسمح تعادل برشلونة مع سيلتا فيغو بنتيجة 2-2 يوم السبت الماضي لريال مدريد بالتقدم بفارق نقطتين في صدارة ترتيب الدوري الإسباني (لا ليغا سانتاندير) بعد الفوز على إسبانيول بنتيجة 1-صفر ليلة الأحد، ومع تزايد وتيرة المباريات المتتابعة في روزنامة مضغوطة نحو نهاية الموسم، فإن أي زلات أخرى من فريق كيكي سيتين ربما تؤدي إلى تبخر فرصتهم في اللحاق بمدريد الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مبارياته الخمس منذ عودة الكرة الإسبانية بعد فترة التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد-كوفيد 19. ويعتبر أداء برشلونة خارج الديار مشكلة له طوال الموسم، ورغم ذلك فإن سجلهم على كامب نو لحد الآن هو 15 فوزاً وتعادل واحد في 16 مباراة، لذلك فإن ليونيل ميسي ورفاقه سيكون لديهم الثقة بقدرتهم على حصد نقاط ستكون مصيرية، وبعد تعادل أتلتيكو مدريد في أول مباراة عقب إعادة انطلاق المسابقة، فإنه حقق الفوز أربع مرات منذ ذلك الحين، ويتطلع فريق دييغو سيميوني إلى تحقيق أول فوز له على برشلونة في (لا ليغا) منذ تولي الأرجنتيني مهمة قيادة الفريق في 2012. وحقق ريال مدريد 11 فوزاً وتعادل مرة واحدة في آخر 12 مواجهة مع خيتافي، وبلغ معدله التهديفي 4 أهداف في المباريات التي أقيمت على ملعبه، وكانت المواجهة السابقة بينهما هذا الموسم في شهر يناير الماضي على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز شهدت تفوق "لوس بلانكوس" بنتيجة 3-صفر. وتنطلق مباريات يوم الثلاثاء بلقاء بين ريال مايوركا صاحب المركز 18 على ملعبه مع سيلتا فيغو صاحب المركز 17، وبشكل واقعي فإن مايوركا يحتاج للفوز لإبقاء أي فرصة لهم باللحاق بالفريق الجاليكي، نظراً للفجوة التي تبلغ 8 نقاط بين الفريقين عند ضربة البداية. وسيأمل ليغانيس صاحب المركز 19، أن ينجح مايوركا في إعادة سيلتا إلى منطقة الهبوط، حينما يستضيف إشبيلية الرابع على لائحة الترتيب، والذي تعادل في جميع مبارياته الأربعة الماضية في (لا ليغا). وتنطلق مباريات يوم الأربعاء بلقاء بين ديبورتيفو ألافيس على ملعبه مع غرناطة، ولا يعتبر الفريق الباسكي في أمان من الهبوط حسابياً بعدتعرضه لثلاث خسارات متتالية، بينما تلاشت آمال الفريق الأندلسي في التأهل الأوروبي بعد الحصول على نقطتين في آخر أربع مباريات. وتلقت آمال فالنسيا بالمشاركة في البطولات الأوروبية في الموسم المقبل ضربة أيضاً بعد خسارتين خارج الديار، لكن "الخفافيش" يعود إلى حصنه ماستايا – حيث لم يعرف الخسارة طوال الموسم – ليستضيف أتلتيك بلباو المتواجد حالياً على بعد مركز واحد ونقطة واحدة فقط عنهم على لائحة الترتيب. ويستضيف ريال بلد الوليد منافسه ليفانتي في مواجهة تشكل صداماً بين أسلوبي لعب مختلفين بين المدرب سيرجيو فيرنانديز الذي يعتمد التنظيم الجيد والمدرب باكو لوبيز ذو الأسلوب الأكثر انفتاحاً للفريق القادم من منطقة فالنسيا. ويلتقي ريال بيتيس مع فياريال في مواجهة متباينة، ما بين بيتيس الذي يسير نحو ما يبدو إنها نهاية مخيبة للآمال لموسم 2019-2020، فيما أصبح فياريال يطمح بحجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بعدما حصد 13 نقطة في خمس مباريات منذ إعادة انطلاق المسابقة. وتنطلق مباريات يوم الخميس بلقاء على ملعب أبوروا بين الجارين في منطقة الباسك إيبار وأوساسونا، وكلا الفريقان يتطلع لتحقيق الفوز الثالث على التالي في (لا ليغا) حيث تلاشت تدريجياً مخاوف الهبوط بسبب الأداء القوي منذ إعادة انطلاق المسابقة. ريال سوسيداد مع إسبانيول – الذي أقال مدربه أبيلاردو هذا الأسبوع – لم يحظى بوقت سعيد على مدار الأسابيع الماضية، لكن في حال تحقيق الفوز في اللقاء الذي يقام الخميس على ملعبهم سيكون عوناً سواء لطموحات سوسيداد للتأهل الأوروبي أو معركة الهبوط للفريق الكتالوني.