نيم يفاوض لشراء عقده من بوردو والشاب متحمس لدخول العرين لم يكتب للجمهور المغربي أن يتابع بعد اللاعب ياسين بن رحو، وهو يحمل ألوان «أسود الأطلس»، فالشاب الصغير الذي تلقى دعوة من الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش كان يأمل بدوره السفر للمغرب للحضور مع المنتخب الوطني لمواجهة إفريقيا الوسطى شهر مارس الماضي، قبل أن يقطع وباء «كورونا» اللعين كل الخطوط، ويشل حركة كرة القدم في العالم. بن رحو الذي نجح هذا الموسم في لفت الأنظار في الليغ 1، ما جعل فريقه نيم يتحرك لضمه بشكل نهائي من بوردو، يعتبر من الوجوه المغربية الشابة بفرنسا التي يراهن الطاقم التقني للأسود، على منحها كامل الفرصة للتألق مع المنتخب في الفترة المقبلة. وجه قادم بقوة يحرص الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، ترك بصمته واضحة في عرين «أسود الأطلس»، بعد خلافته للفرنسي هيرفي رونار، لذلك قام التقني البوسني وبالتدرج باستدعاء بعض الوجوه الجديدة، التي لم يسبق لها الحضور مع المنتخب المغربي، من أجل تدعيم صفوفه، لاعبون أثبتوا حضورهم القوي في مختلف البطولات الأوربية، وقدموا إشارات قوية على قدرتهم على التألق بثوب المغرب. ورغم أن خاليلودزيتش، يحرص أن لا يكون ضحية أي مقلب بخصوص اللاعبين المغاربة من أبناء المهجر أصحاب الجنسية المزدوجة، وهو المعطى الذي أكده ل «المنتخب» شخصيا، فإنه يسعى دوما لفسح المجال أمام كل لاعب أثبت جدارته في تبليل قميص المنتخب، ورغم توقف المنافسات الكروية بسبب تفشي وباء «كورونا» في العديد من البلدان، فإن خاليلودزيتش حرص على خلق جسور التواصل مع اللاعبين الذين كان قد إستدعاهم من أجل مواجهة إفريقيا الوسطى شهر مارس الماضي برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، وضمنهم متوسط ميدان نيم أولمبيك الفرنسي، الشاب ياسين بن رحو الذي سيكون من الإكتشافات الجديدة التي سيقدمها وحيد للجمهور، مثلما قدم قبله سليم أملاح نجم سطاندار دو لييج البلجيكي. من بوردو صوب نيم لعب ياسين بن رحو منذ فترة الإنتقالات الشتوية الماضية، معارا من بوردو في صفوق نيم أولمبيك، وأظهر مع فريق التماسيح، طيلة المدة التي خاضها رفقتهم، قبل توقف «الليغ1»، إمكانيات رائعة، عبر تمريرات محكمة، ناهيك عن تسجيله هدفين، وهو الذي يفضل أن يكون دوما صاحب اللمسة الأخيرة لرفاقه، دون أن يتقدم كثيرا أمام الحراس، ما جعل الصحافة الفرنسية تندهش للمستوى الذي ظهر به، وهو الذي كادت موهبته تقبر في كرسي بدلاء بوردو، بعد المشكل الذي وقع فيه مع مسؤولي الفريق بعدما ظهر في إحدى الصور التي نشرها على حسابه ب «إنستغرام»، وهو يرتدي قميص باريس سان جيرمان، ما جر عليه الكثير من الإنتقادات التي جعلته يعاني كثيرا، قبل أن يجد له وكيل أعماله مخرجا صوب نيم، الذي أحيى بداخله موهبته، لينال جزاء اجتهاده.. كما تمت دعوته للعب مع المنتخب المغربي وهو الذي سبق له تمثيل المنتخب المغربي للشبان، حيث سبق للمدرب الهولندي مارك فوت أن وجه له دعوة لحضور معسكر سابق لأشبال الأطلس. عقد جديد وضعت إدارة نيم أولمبيك رهن إشارة اللاعب المغربي ياسين بن رحو المنحدر من مدينة وجدة، عقدا جديدا يمتد لثلاث سنوات، مقابل مليون ونصف أورو، في إنتظار التفاهم مع مسؤولي بوردو لتركه يرحل بصفة نهائية. إدارة نيم وبعدما أقنعت اللاعب الذي تألق بألوانها، ستعمل في المرحلة المقبلة على التفاهم مع مسؤولي بوردو لشراء عقد ياسين، الذي عبر بدوره عن عدم رغبته في العودة لبوردو، بعد أن نجح في تجربته الجديدة، التي يريد التركيز عليها في القادم من الأعوام، حيث يراهن صاحب 21 سنة، على إتخاذ نيم قنطرة عبور، صوب إحدى الأندية الفرنسية الكبيرة، أو إلى بطولة أوروبية جديدة بالنظر لما يتوفر عليه من إمكانيات تقنية وقدرته على تطويرها. هل يكون من الثوابت؟ هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، بخصوص مستقبل اللاعب ياسين بن رحو، داخل عرين «أسود الأطلس»، فبعدما وضعه وحيد خاليلودزتيش ضمن لائحة المنتخب المغربي التي كانت ستواجه إفريقيا الوسطى، وبعد زوال جائحة «كورونا» وتوقيف البطولة الفرنسية لغاية الموسم المقبل، سيكون الشاب المغربي مطالبا بتسخير كافة مؤهلاته للنجاح في مهمة ربح مكان أساسي في تشكيلة المنتخب المغربي، التي تضم لاعبين لهم من التجربة ما يكفي لجعله يقاتل من أجل ربح مقعد أساسي بين الأسود. بن رحو، سيجد أمامه لاعبين كفيصل فجر لاعب خيطافي، الذي لا يهمه في الفترة الحالية أن يلعب كأساسي، وقد يريحه حتى الجلوس في الإحتياط، وأيضا سليم أملاح لاعب سطاندار دو لييج، ناهيك عن عادل تاعرابت لاعب بنفيكا صاحب التجربة مع المنتخب المغربي، بالإضافة إلى أمين حارث لاعب شالك، وكلها عناصر سيكون الشاب ياسين في منافسة قوية معها لربح مكان في عرين المنتخب المغربي، الذي إشتدت داخله المنافسة بشكل كبير، في ظل توهج العديد من الأسماء المغربية بالقارة الأوروبية.