اعتبر رئيس نادي ليون الفرنسي جون ميشال اولاس ان قرار العصبة الفرنسية لكرة القدم بوقف نشاط البطولة المحلية لموسم 2019-2020 "ليس منطقيا" ويترجم حوكمة "سيئة"، مشيرا الى ان ناديه لن يقف عند هذا الحد بل سيطالب بحقوق فريقه ليتحاشى الغياب عن المشاركة القارية للمرة الاولى منذ عام 1997. وجاء كلام اولاس في مقابلة اجرتها معه وكالة "فرانس برس" وصحيفة "لوبروغريه" عبر تقنية الاتصال بالهاتف، وهنا نصها. سؤال: قررت العصبة الفرنسية تجميد الترتيب النهائي ما يعني احتلال ليون المركز السابع وعدم التأهل الى المسابقات الاوروبية الموسم المقبل من خلال البطولة. هل ستلجأؤون الى جهة ما؟ جواب: "من الصعب دائما إعطاء تفاصيل عن الإجراءات التي ستكون متعددة... نحن نعارض ثلاث نقاط. قرار وقف الدوري من قبل العصبة الفرنسية من دون مرسوم صادر عن الدولة وتحديدا من خلال تصريحات للوزيرة (وزيرة الرياضة) عن امكانية اقامة تجمعات داخل ابواب موصدة امام اقل من 5 الاف شخص (اعتبارا من غشت المقبل). كنا نفكر بسيناريوهات عدة بينها اقامة مباريات بلاي اوف التي كانت مثيرة لاهتمام شركات النقل. منافسونا في اوروبا سيعاودون النشاط كما هي الحال مع المانيا والاخرين على الارجح. كما ان هناك خيار الرابطة الاعتماد على معيار معين لاعتماد الترتيب النهائي والذي اختارته الجامعة الفرنسية الذي لم يبادر الى اعلان الفائز (في بطولات الهواة)، وبالتالي نرى ان هذا الترتيب ليس منطقيا. لا اريد مهاجمة ناد اكثر من آخر لكن نيس (الخامس) خاض مباريات اكثر منا على ملعبه ولم يواجه باريس سان جرمان سوى مرة واحدة مقابل مرتين لليون...انه قرار يتسبب بتداعيات. ففي السنوات العشر الاخيرة نجح ليون في تعويض تخلفه ثلاث مرات على الاقل عن صاحب المركز الثاني علما بانه كان يتخلف عنه بأكثر من 10 نقاط. انها خسارة فرصة مهمة جدا وتفقدنا فرصة هامة من الناحية المالية. سنطالب بتعويضات تصل إلى عشرات الملايين من الاورو" سؤال: كيف ترى حوكمة رابطة الدوري بعد قرار وقف المسابقات بسبب فيروس كورونا المستجد؟ جواب: اعتقد ان حوكمة العصبة الاحترافية تأقلمت مع الازمة. يتعين على رئيس الجامعة الفرنسية نويل لو غريت ان يستخلص الدروس من آثارها. الادارة كانت سيئة، ثمة قرارات لم تتم مقاربتها بشكل جيد. كان التعامل مع شركات النقل مفاجئا. الحوكمة في هذا الاطار كانت مثارا للجدل وهذا رأي غالبية رؤساء الاندية. ربما هناك اهداف مختلفة. ثمة بعض الاشياء لم يكن يجب ان تمر ولن نبقى متفرجين". سؤال: ألا تخشى على القدرة التنافسية الكرة الفرنسية مقارنة بالأوروبية؟ جواب: "بالطبع. سيصبحون أقوى. سيستعيد الالمان حقوقهم التلفزيونية، كما سيحصل في اسبانيا وإيطاليا وبلدان أخرى في الوقت الذي سنعتمد فيه لفترة أطول على البطالة الجزئية. نحن لا نتحضر لنكون قادرين على المنافسة على المستوى الاوروبي. (...) إذا تحتم علينا أن نلعب في أواخر يوليوز أو أوائل غشت، سنعاود (التمارين) ما بين 15 و22 يونيو وسيكون أمامنا فترة ستة لسبعة أسابيع من التدريبات من أجل استعادة اللاعبين لياقتهم بعد توقف ثلاثة أشهر. يجب أن يكون هناك استعداد أهم وأفضل لأن خصومنا سيكونون مدربين وجاهزين للغاية". سؤال: ما هي التداعيات على ليون في حال لم تنافسوا الموسم المقبل في أي مسابقة قارية؟ جواب: "لقد سبق وأنجزنا بعض الصفقات (تينو كاديويري من زمبابوي من نادي لوهافر) وسنلجأ الى خيار شراء (الكامروني) كارل طوكو-ايكامبي (من فياريال الاسباني). لذا لدينا فريق جيد للغاية. سنقوم بالصفقات كما وكأننا نلعب في المسابقات الاوروبية آملين أن نشارك فيها. سيكون لدينا فريق أفضل الموسم المقبل. سنرصد ميزانية وكأننا تأهلنا من البطولة المحلية. إذا لاقت أصواتنا آذان صاغية، سيسمح ذلك لنا باللعب في اوروبا ليغ ... وبإمكاننا أن نصل الى نهاية عصبة الابطال أيضا (في الموسم الحالي، فريقه تقدم ذهابا في ثمن النهائي على جوفنتوس 1-صفر)".