ضرب الإسباني رافايل نادال، المصنف أول ووصيف البطل، بقوة في مستهل مسعاه لمعادلة رقم غريمه السويسري روجي فيدرر من حيث عدد الألقاب الكبرى (20)، وتأهل الى الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى الدورات الأربع الكبرى التي شهدت الثلاثاء على الأرجح المباراة الأخيرة للروسية ماريا شارابوفا في ملبورن بعد انتهاء مشوارها عند الحاجز الأول. وتغلب نادال على البوليفي هوغو ديليين 6-2 و6-3 و6-صفر، ليتجاوز الدور الأول للمرة الرابعة عشرة من أصل 15 مشاركة (خرج من هذا الدور مرة واحدة عام 2016 على يد مواطنه فرناندو فرداسكو). ولم يجد نادال، الساعي لاحراز لقب البطولة الأسترالية للمرة الثانية فقط في مسيرته (بعد 2009) والذي يواجه احتمال لقاء صعب في ربع النهائي النمسوي دومينيك ثييم الخامس، صعوبة تذكر في حسم مباراته مع البوليفي المصنف 73 عالميا، منهيا اللقاء في ساعتين ودقيقتين. واعتبر نادال الذي وصل الى نهائي الدورة الأسترالية أربع مرات أعوام 2012 (خسر أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش) و2014 (خسر أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا) و2017 (خسر أمام فيدرر) و2019 (خسر أمام ديوكوفيتش)، أنه "بالنسبة لي، هذه بداية إيجابية. ما يريده المرء هو الفوز في الدور الأول، والأفضل إذا تحقق ذلك بثلاث مجموعات". وتابع "هذا الملعب (رود لايفر أرينا) يمنحني الكثير من الطاقة الإيجابية)". وعن مباراته مع ديليين، قال نادال "عانى في الأشواط الخمسة الأولى لكنه حصل على فرص للفوز ببضعة أشواط. إنه مقاتل وشخص رائع". ويلتقي الإسباني البالغ 33 عاما في الدور الثاني الفائز من مباراة الأرجنتيني فيديريكو ديلبونيس والبرتغالي جواو سوزا. وخلافا لنادال، عانى الروسي دانييل مدفيديف الرابع لحجز بطاقته واحتاج صاحب أربعة ألقاب في 2019، بينها بطولة الماسترز الختامية، الى ساعتين و36 دقيقة لتخطي عقبة الأميركي فرانسيس تيافو بأربع مجموعات 6-3 و4-6 و6-4 و6-2. واحتاج ثييم، المصنف خامسا ووصيف بطل رولون غاروس للموسمين الماضيين، الى ساعتين ودقيقة للفوز على الفرنسي أدريان مانارينو 6-3 و7-5 و6-2 والتأهل حيث يلتقي الأسترالي أليكس بولت المشارك ببطاقة دعوة الذي تغلب بعد 3 ساعات و24 دقيقة على الإسباني ألبر راموس-فينولاس 7-6 (7-1) و1-6 و6-7 (5-7) و6-1 و6-4. وعلى الرغم من تحقيقه فوزه الثامن على مانارينو من أصل ثماني مواجهات بينهما، اعتبر ثييم أن المباريات "تكون صعبة جدا على الدوام ضد أدريان. إنه لاعب موهوب جدا وبالتالي أنا سعيد لتواجدي في الدور الثاني". وتأهل أيضا الإسباني روبرطو باوتسيتا-آغوت التاسع والكرواتي مارين سيليتش، بطل فلاشينغ ميدوز لعام 2014 ووصيف أستراليا المفتوحة لعام 2018 وويمبلدون لعام 2017، وفافرينكا للمرة الخامسة عشرة تواليا (أفضل نتيجة له فوزه باللقب عام 2014)، والفرنسي غايل مونفيس العاشر والأسترالي نيك كيريوس، فيما انتهى مشوار الفرنسي الآخر جو ويلفريد تسونغا، وصيف بطل 2008، باكرا بانسحابه من مباراته مع الأسترالي أليكسي بوبيرين للاصابة في بداية المجموعة الرابعة وعند السيدات، احتاجت التشيكية كارولينا بليشكوفا، المصنفة ثانية ووصيفة بطلة فلاشينغ ميدوز لعام 2016، الى ساعة و24 دقيقة لتحجز بطاقتها الى الدور الثاني للموسم السابع تواليا (أفضل نتيجة لها وصولها الى دور الأربعة العام الماضي)، بالفوز على الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش 6-1 و7-5. وكشفت التشيكية "لقد بدأت المباراة بشكل جيد لكن بدا جليا أنها (ملادينوفيتش) رفعت مستواها في المجموعة الثانية، ما جعل المواجهة متقاربة الى هذا الحد"، مقرة بأنها كانت متوترة في بداية اللقاء "لكن هذا أمر طبيعي في بداية المسابقة". وتلتقي بليشكوفا في الدور المقبل الألمانية لاورا سيغيموند التي تغلبت على الأميركية كوكو فانديفيغيه المشاركة ببطاقة دعوة 6-1 و6-4. وبعد أن عانت لحسم المجموعة الأولى بشوط فاصل 7-6 (7-5)، نجحت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة رابعة في فرض أفضليتها وخبرتها، حاسمة المجموعة الثانية من مباراتها والأميركية جنيفر برايدي 6-1، منهية اللقاء في ساعة و36 دقيقة. وتواصل وصيفة ملبورن لعام 2018 وبطلة رولون غاروس وويمبلدون لعامي 2018 و2019 رحلتها الأسترالية التي بدأتها بالخروج من ربع نهائي دورة أديلايد على يد البيلاروسية آرينا سابالينكا الأسبوع الماضي، بمواجهة اليابانية ميساكي دوي أو البريطانية هارييت دارت. كما تأهلت السويسرية بليندا بنسيتش السادسة بفوزها على السلوفاكية كارولينا شمييدلوفا 6-3 و7-5، والأميركية ماديسون كيز العاشرة بفوزها على الروسية داريا كاستاكينا 6-3 و6-1. وكان اليوم الثاني حزينا بالنسبة لشارابوفا التي خاضت على الأرجح مباراتها الأخيرة في ملبورن، حيث توجت بطلة عام 2008 ووصلت الى النهائي عامي 2012 و2015، إذ انتهى مشوار ابنة ال32 عاما عند الدور الأول للدورات الكبرى الثالثة تواليا بخسارتها أمام الكرواتية دونا فيكيتش التاسعة عشرة دون مقاومة 3-6 و4-6. وكشفت الروسية الفائزة بخمسة ألقاب كبرى، لكن آخرها يعود الى عام 2014 في رولان غاروس، أنها ليست متأكدة من إمكانية العودة الى البطولة الأسترالية التي شاركت فيها ببطاقة دعوة. وفي ردها على سؤال لوكالة فرانس برس حول عودتها الى ملبورن العام المقبل، قالت شارابوفا "لا أعلم، لا أعلم. من الصعب جدا علي أن أجزم ما سيحصل بعد 12 شهرا من الآن. بكل صراحة، لو كنت أعلم الجواب، لقلته لكم. لن أفكر بروزنامتي انطلاقا من هنا". ولم تخرج شارابوفا التي تراجع مستواها كثيرا بعد الإيقاف ل15 شهرا بسبب التنشط والإصابات المتلاحقة، من الدور الأول للبطولة الأسترالية منذ عام 2010، لكنها بدأت تعتاد على هذا الأمر في الغراند سلام بعد أن اختبرت هذه الخيبة للمشاركة الثالثة تواليا، في حين تبقى أفضل نتيجة لها منذ تتويجها بلقبها الخامس الأخير عام 2014، وصولها مرة واحدة الى النهائي عام 2015 في ملبورن. ورفضت الروسية أن تلقي باللوم على الأوجاع التي عانت منها في كتفها خلال الأشهر الأخيرة، موضحة "بإمكاني التحدث عن معاناتي والأمور التي مررت بها بسبب كتفي، لكنها ليست شخصيتي". ولم تشارك شارابوفا في أي دورة رسمية منذ خسارتها أمام غريمتها الأميركية سيرينا وليامس في الدور الأول لبطولة فلاشينغ ميدوز في آب/أغسطس الماضي، وعادت الى المشاركة هذا الشهر في دورة بريزبين، لكنها ودعت أيضا من الدور الأول على يد الأميركية الاخرى جنيفر برايدي.