بدأ العد العكسي للمباراة المرتقبة في الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد، بعد غد الأحد في الدورة العاشرة من بطولة القسم الأول، ويبحث كل فريق تسجيل نتيجة إيجابية، حيث تؤكد كل المؤشرات أن المباراة ستعرف كل أنواع الإثارة والتشويق. وتأتي هذه المباراة في سياق آخر، خاصة بعد الطريقة التي أقصى بها الرجاء، جاره الوداد في منافسة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، علما أن الفريق الأحمر يحتل المركز الأول ب 19 نقطة والأخضر في المركز الخامس ب14 نقطة، الشيء الذي سيزيد من صعوبة المباراة، والأكيد أن مجموعة من المفاتيح ينتظر أن تحسم الديربي، نستعرض أهمها كتالي: الجاهزية الذهنية غالبا ما تعرف هذه المباراة كل أنواع الضغط، نظرا لحساسيتها المفرطة، وكذا للجمهور القياسي التي يتابعها، ناهيك عن الرغبة الجامحة لتفادي أي نتيجة غير مرضية، التي غالبا ما تكون تداعياتها سلبية على الفريق الخاسر. والأكيد أن هذه المباراة تتطلب استعدادا ذهنيا خاصا، يليق بقيمة المباراة ومعطياتها، وغالبا ما يكون المعطى الذهني هاما، ويلعب دورا مهمة في مثل هذه المواجهات ذات الحساسية المفرطة. أنصاف الفرص عودنا الديربي في عدة نسخه، أنه يكون مشنوقا تكتيكيا ولا يعرف الكثير من الفرص، ويطغى أيضا عليه الحذر والاحتياط، الشيء الذي يجعل الفرص تكون في بعض الديربيات شحيحة. الشق الهجومي سيكون مهما، وذلك باستغلال أنصاف الفرص وعدم تضييعها، ومؤكد أن الفريق الذي سيركز أكثر في هذه الجبهة ويتفادى تضييع الفرص، قد يكون حليفه الفوز. المفاتيح البشرية كل فريق إلا ويملك لاعبين يعتبرون مفاتيح اللعب، وعناصر حاسمة في النتائج الإيجابية، ويفترض أن يكون هؤلاء اللاعبين في يومهم، لوضع بصمتهم في المواجهة. ويعول الرجاء على هدافه سفيان رحيمي في الأمام الذي يمر من أزهى أيامه، وحميد أحداد الذي استعاد مستواه، بالإضافة إلى ثنائية الدفاع شاكير والورفلي التي نجحت في المباريات الأخيرة، دون استثناء الحارس الزنيتي. وإذا كان الوداد يشكو من غيابات كالسعيدي وجبران ونهيري، فإنه يعول من جانب آخر على نجوم أخرى، يتمنى أن يكونوا في أفضل حالاتهم، وأهمهم اسماعيل الحداد وبديع أووك الذي يمر من فترة جيدة، والحارس التكناوتي الذي يعتبر من نقاط قوة الفريق الأحمر، دون استثناء الكرتي.