اعترف رئيس نادي توتنهام الانكليزي دانيال ليفي أن اقالة المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من منصبه كان "أصعب قرار" إداري اتخذه في مسيرته، فاتحا الباب امام الاخير اذا ما اراد العودة في المستقبل. وأقال النادي اللندني بوكيتينو من منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت على خلفية الانطلاقة السيئة في الموسم، بعد ستة اشهر فقط على قيادته "سبيرز" الى نهائي دوري ابطال اوروبا. وردا على سؤال عما اذا كان هذا القرار هو الاصعب على الصعيد الاداري، قال ليفي في مقابلة مع صحيفة "ايفنينغ ستاندارد" الانكليزية "نعم، لأن عليك ان تعرف أنني بنيت علاقة شخصية مع ماوريسيو على مدى خمسة اعوام ونصف". وتابع "لم يكن شيئا أردته ابدا. على الصعيد الشخصي، لقد كان (قرارا) صعبا جدا، قلت له ذلك وتفهّم. هو في عالم كرة القدم (منذ فترة طويلة)، يتفهم. ليس أمرا شخصيا، انا متأكد انه سيعود اقوى وسيحظى على فرصة لتدريب ناد عظيم آخر". وردا على سؤال عما اذا عودة بوكيتينو الى النادي واردة في المستقبل، قال ليفي "لم لا؟ لا أغلق الباب على اي شيء". وكان الارجنتيني البالغ 47 عاما قد أقيل من منصبه بعد ثلاثة انتصارات فقط في الدوري من اصل 12 مباراة ادت الى احتلال "سبيرز" المركز 14. وبعد تعيين البرتغالي جوزيه مورينيو على رأس الجهاز الفني، قاد الفريق الى اربعة انتصارات في خمس مباريات في الدوري وارتقى الى المركز الخامس على بعد ثلاث نقاط فقط من المركز الرابع. وأكد ليفي أنه لم يسبق له ان التقى او تحدث مع مورينيو قبل أن يتولى المهام في النادي اللندني "قبل عدة سنوات، لا أتذكر متى تحديدا، ارتبطنا (بالتعاقد) معه، ولكنني لم أتحدث أبدا مع جوزيه. لم تجر أي محادثة بيننا"، مؤكدا أن التعاقد معه لم يكن على علاقة (بإقالة) ماوريسيو". وكان بوكيتينو استلم تدريب توتنهام عام 2014 قادما من ساوثمبتون. وخاض توتنهام 202 مباراة باشراف المدرب الارجنتيني ففاز في 113 مباراة وتعادل في 43 وخسر 46. ونجح بوكيتينو في احداث نقلة نوعية في صفوف توتنهام حيث بات الفريق ينافس بقوة على اللقب (حل ثانيا عام 2017 وثالثا عامي 2016 و2018) وشارك بشكل مستمر في دوري ابطال اوروبا في السنوات الاخيرة لا سيما ان النادي لم يكن يملك ميزانية ضخمة مقارنة مع كبار الدوري الانكليزي، كما اضطر الفريق الى خوض موسم باكمله على ملعب ويمبلي عندما كان يشيد ملعبه الجديد الذي يتسع ل62 الف متفرج وافتتحه في نيسان/ابريل الماضي.