استعاد المنتخب السعودي لكرة القدم توازنه بفوزه على البحرين 2-صفر وأشعل المنافسة ضمن المجموعة الثانية التي شهدت السبت ايضا فوز عمان على الكويت 2-1 ضمن كأس الخليج لكرة القدم في نسختها الرابعة والعشرين في قطر. على ملعب عبدالله بن خليفة في نادي الدحيل، سجل هدفي السعودية عبدالله الحمدان (29) ومحمد خبراني (58)، فعوض "الاخضر" خسارته الأولى أمام الكويت 1-3 في الجولة الافتتاحية، وأبقى على آمال التأهل للدور نصف النهائي في انتظار مباراته الأخيرة أمام عمان، فيما تجمد رصيد البحرين عند نقطته الوحيدة بالمركز الرابع الأخير، وبقيت له حظوظ ضعيفة في التأهل. وتصدرت عمان ترتيب المجموعة باربع نقاط مقابل 3 لكل من الكويت والسعودية. وجاءت المباراة سريعة من المنتخب السعودي الذي شهد مشاركة لاعبي نادي الهلال المتوجين بلقب عصبة أبطال آسيا، وحاول تهديد مرمى حارس البحرين حمد الدوسري منذ الدقائق الأولى. ومن جهته دخل المنتخب البحريني بتشكيلة جديدة بالكامل بعد أن سعى المدرب البرتغالي هيليو سوزا باشراك جميع اللاعبين. وكانت أولى فرص المباراة للمنتخب السعودي بعد تحركات ياسر الشهراني من الجهة اليسرى والتمرير إلى سلمان الفرج الذي لعبها رأسية فوق العارضة (3)، وتلتها تسديدة نواف العابد بالدقيقة السادسة. وشهدت الدقيقة التاسعة إلغاء هدف للسعودية سجله المدافع محمد خبراني بداعي التسلل. وتحرر المنتخب البحريني واستطاع الوصول لمرمى السعودية بعد تمريرات متبادلة وتوغل تياغو أوغستو داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة زاحفة باتجاه الزاوية يسرى أبعدها الحارس فواز القرني بصعوبة إلى زاوية (26). وافتتح المنتخب السعودي التسجيل بتسديدة قوية من المهاجم عبدالله الحمدان من خارج منطقة الجزاء إلى يسار الحارس الدوسري الذي عجز عن التصدي لها (29). وقبل نهاية الشوط الأول توغل سالم الدوسري داخل منطقة الجزاء ومرر الكرة بالكعب إلى سلمان الفرج الذي لعبها أرضية أبعدها الدوسري (39). وفي الشوط الثاني بدا المنتخب السعودي بقوة وكاد عبدالله الحمدان أن يضيف الهدف الثاني ولكن كرته ارتدت من القائم الأيسر. ولاحت فرصة للبحرين لتعديل النتيجة بعد تسديدة وليد الحيام تصدى لها الحارس السعودي (57). وخطف المنتخب السعودي الهدف الثاني من ضربة زاوية نفذها نواف العابد لتصل إلى رأس المدافع خبراني الذي لعبها قوية في سقف المرمى (58). وتألق الدوسري وانقذ مرمى البحرين من هدف ثالث بعد تسديدة سلمان الفرج (73). وقبل نهاية المباراة حاول سالم الدوسري اضافة الهدف الثالث وسدد كرة قوية أبعدها الدوسري (86). وقبل نهاية المباراة أهدر السيد ضياء سعيد فرصة تقليص الفارق بعد أن تلقى تمريرة البديل محمد الرميحي داخل منطقة الجزاء، ليسدد ضياء الكرة فوق العارضة (90+2). وقاد عبدالعزيز المقبالي منتخب عمان حامل اللقب إلى الفوز على الكويت 2-1 على ستاد الدحيل، وذلك بعد تعادلها مع البحرين سلبا. وسجل المقبالي الذي سبق له اللعب لنادي الكويت هدفي منتخب بلاده من ركلتي جزاء في الدقيقتين 16 و32، فيما احرز يوسف ناصر هدف "الأزرق" الوحيد (83). ومن دون اجراء تغيير على التشكيلة التي هزمت السعودية في اللقاء الافتتاحي، اعتمد مدرب الكويت ثامر عناد على توزيعة اقرب الى 4-3-2-1، كما هو الحال امام "الاخضر". أما مدرب عمان، الهولندي ارفين كومان، فأجرى تغييرين على لائحة لاعبيه مقارنة بمواجهة البحرين الماضية والتي انتهت بالتعادل السلبي، من خلال اشراك عبدالسلام المخيني والمقبالي بدلا من عمران الحيدي ومحمد الغافري. وسجل المنتخبان بداية سريعة للمباراة خصوصا من الجانب العماني الذي اعتمد على انطلاقات محسن جوهر ومنذر العلوي في الجانبين. وجاء التهديد الاول عمانيا عبر محسن الغساني الذي فشل في السيطرة على كرة خلف الدفاع في وضع انفراد تام لتذهب خارج الملعب (11)، وتلاه بتسديدة قوية لمحسن جوهر قابل بها كرة مرتدة من الدفاع لكنها ذهبت الى جانب القائم (13). ومن هذه اللعبة، عاد الحكم القطري خميس المري الى تقنية الفيديو المساعد (في إيه آر) ليحتسب ركلة جزاء لعمان بعد عرقلة مشاري غنام للغساني تصدى لها بثقة المقبالي مفتتحا التسجيل ل"الاحمر" (16). بعد الهدف، بدأ منتخب الكويت بالتفكير بالهجوم عبر طلعات قادها بدر المطوع لكن من دون خطورة حقيقية على مرمى فايز الرشيدي. وعاد الغساني لاختراق الدفاع وسدد كرة من خارج المنطقة انتهت الى احضان القلاف (28). وأظهر منتخب عمان انتشارا افضل في وسط الملعب، فيما تواصلت اخطاء دفاع الكويت وارتكب القلاف مخالفة داخل المنطقة بإعاقة المقبالي فاحتسب الحكم ضربة جزاء ثانية نفذها المقبالي بنفسه وبذات الطريقة مضاعفا الغلة العمانية (32). وانتظر "الازرق" 40 دقيقة حتى يسجل التهديد الاول على مرمى عمان، بعدما مرر الظفيري الكرة الى يوسف الذي اطلقها قوية لامست القائم وخرجت. وكاد القلاف ان يتسبب في تلقي هدف ثالث بعدما مرت كرة ثابتة منه لكن لحسن حظه لم يحسن المقبالي التعامل معها، وسط ارتباك كويتي واضح (42). وسدد ناصر كرة اصطدمت بالدفاع وذهبت سهلة الى الحارس (45+1). وقبل صافرة نهاية الشوط، سدد ناصر كرة قوية أخرى ابعدها الرشيدي (45+5). مع بداية الشوط الثاني، اجرى عناد تبديلين دفعة واحدة بإشراك فيصل زايد ومبارك الفنيني بدلا من الانصاري والبريكي. استهل الشوط ضاغطا وسدد فهد حمود ويوسف ناصر كرتين رأسيتين ذهبت الاولى فوق العارضة وامسك الرشيدي بالثانية. وتعرض "الازرق" لضربة جديدة بإصابة الفنيني في عضلة الفخذ الخلفية ليغادر الملعب تاركا مكانه لشاب آخر هو شبيب الخالدي (55). وقابل المقبالي كرة عالية بلعبة هوائية فوق المرمى (62). وأجرى كومان تبديله الاول بإشراك ارشد العلوي بدلا من الغساني. وتجاوز ناصر مدافعا عمانيا لكن كرته العرضية افتقدت للدقة، قبل ان يلعب شبيب كرة رأسية فوق العارضة (76). وأنقذ الرشيدي كرة مباغتة من الصانع الى ركنية لم تثمر (78). وانطلق شبيب بكرة وصلت الى يوسف ناصر الذي قاتل عليها وسط مدافعي عمان قبل ان يسدد في الزاوية البعيدة لمرمى الرشيدي مقلصا الفارق (79). وجرب زايد النشط التسديد البعيد لكن كرته ذهبت الى يد الحارس (87). وأحسن المنتخب العماني تسيير مجريات اللعب حتى صافرة النهاية رغم الضغط الكويتي الكبير.