انعكس نجاح مانشستر سيتي على أرض الملعب في الموسم الماضي على إيرادات النادي لترتفع إلى 535 مليون جنيه إسترليني (692 مليون دولار)، ليحقق أرباحا للعام الخامس على التوالي. ومع زيادة في إيرادات البث التلفزيوني بنسبة 20 بالمائة لدى السيتي، لترتفع من 500.5 مليون جنيه إسترليني في موسم 2017/18. وأكمل رجال جوسيب غوارديولا برباعية غير مسبوقة بفوزهم بالدوري الإنكليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس رابطة الأندية والدرع الخيرية. وساعد بيع مجموعة من اللاعبين غير القادرين على اقتحام الفريق الأول في زيادة الأرباح إلى 10.1 مليون جنيه إسترليني. وقبل استحواذ الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، على مانشستر سيتي عام 2008، كانت إيرادات النادي تقارب 87 مليون جنيه إسترليني. وشهدت السنوات الست الأولى في عهد الشيخ منصور خسائر فادحة بلغت قيمتها أكثر من 584 مليون جنيه إسترليني بسبب الاستثمارات الهائلة في لاعبي الفريق والمرافق الخاصة بالنادي، بما في ذلك 200 مليون جنيه تكلفة انجاز ملعب الاتحاد. وأدت النتائج التي حققها الفريق في السنوات الخمس الماضية، بما فيها أربعة ألقاب في الدوري الممتاز في السنوات الثمانية الأخيرة، وتأهل دائم إلى دوري أبطال أوروبا، إلى طفرة في الإيرادات التجارية وفي مردودات البث التلفزيوني. وقال خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة بطل إنكلترا "بحسب توجيهات الشيخ منصور، فإن منظمتنا الآن في مرحلة النضج التي تمكننا من التخطيط لسنوات عدة إلى الأمام من حيث إدارتنا للفريق وعلى نطاق أوسع عبر الأعمال". وأضاف "لقد أتاح لنا هذا التخطيط الاستراتيجي تهيئة بيئة يكون فيها النجاح المستمر على أرض الواقع أمرا ممكنا ومحتملا على السواء، والاستدامة المالية حقيقة واقعة." ورغم التقدم الهائل للسيتي فإنه لا يزال يتخلف بفارق كبير عن جاره في المدينة، مانشستر يونايتد الذي بلغ 627 مليون جنيه في الموسم الماضي، لكنه قلص الفجوة. ويتوقع أن تنخفض إيرادات يونايتد هذا الموسم إلى حوالي 560 و580 مليون جنيه لعدم مشاركته في دوري الأبطال، ما سيقرب الفارق بينهما. كما سيتم تعزيز أرقام سيتي لهذا الموسم من خلال صفقة قياسية للنادي مع شركة "بوما" للتجهيزات الرياضية تبلغ قيمتها 65 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد على مدار السنوات العشر القادمة. ولا يزال السيتي موضع مساءلة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، على خلفية اتهامه بمخالفة قواعد اللعب المالي النظيف. ويستند التحقيق مع سيتي إلى رسائل بريد إلكتروني مسربة تم نشرها العام الماضي في مجلة در شبيغل الألمانية كجزء مما بات يعرف ب"تسريبات "فوتبول ليكس"، ورد فيها اسم النادي الإنكليزي وفريق باريس سان جرمان بطل فرنسا المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، وكشفت وجود تعمد في التحايل على قوانين اللعب المالي النظيف في الاتحاد الأوروبي.