خسارة قاسية جديدة تعر ض لها فريق اسي ميلان الإيطالي لكرة القدم، هذا المرة لم تكن على أرض الملعب أمام فريق منافس، وانما على الصعيد الاقتصادي إذ بلغت خسائره للسنة المالية لعام 2018 والمنتهية في 30 يونيو المنصرم، 146 مليون اورو (165 مليون دولار) حسبما ذكرت تقارير اعلامية إيطالية. وقالت صحيفة "غازيطا ديلو سبورت" الإيطالية إن الخسائر ارتفعت بنسبة 16 في المائة لتصل الى 146 مليون يورو مقارنة ب 126 مليون يورو لنفس الفترة من العام السابق، بتكلفة 373 مليون اورو، بزيادة قدرها 5.1 في المائة، وإيرادات 241.1 مليون اورو، بانخفاض 6.1 في المائة. ويسعى الفريق لاستعادة فترة أمجاده عندما كان تحت قيادة سيلفيو برلسكوني حينما حقق سبعة ألقاب في عصبة أبطال أوروبا. وتراكمت ديون الفريق اللومباردي لتبلغ حوالي 500 مليون اورو على مدار المواسم الستة الماضية التي تغيب فيها عن عصبة الأبطال. وكان صندوق الاستثمار الأميركي "إليوت" استحوذ على بطل عصبة أبطال أوروبا سبع مرات، المثقل بالديون من رجل الأعمال الصيني لي يونغ هونغ في يوليوز 2018. وكان لغياب النادي عن المسابقات الأوروبية تأثير على الجهات الراعية لدى الفريق وفي مبيعاته. حيث انخفض الدخل من الرعاة بمقدار 6,7 مليون اورو وانخفضت مبيعات التذاكر بمقدار 1,2 مليون اورو. في المقابل ارتفعت إيرادات حقوق النقل التلفزيوني من 109,3 مليون إلى 113,8 مليون. واحتل ميلان المركز الخامس في البطولة المحلية الموسم الماضي، لكنه حرم من المشاركة في (اوروبا ليغ) لخرقه قواعد اللعب النظيف لدى الاتحاد الاوروبي للعبة. وانخفضت إيرادات بيع لاعبي كرة القدم على وجه الخصوص من 42 مليون اورو إلى 25,5 مليون اورو. ولإبقاء النادي صامدا ضخت "إليوت" 325 مليون اورو في المجموع حتى شهر شتنبر الماضي، حسبما ذكرت شبكة "سكاي سبورت" إيطاليا. وعلى أرض الملعب، يعاني حامل لقب البطولة الإيطالية 18 مرة من عدم التوازن، حيث أقيل مدربه ماركو جامباولو من منصبه بعد سبع مباريات فقط وعين مكانه سطيفانو بيولي، ليصبح الثامن الذي يتولى هذه المهمة في السنوات الخمس الأخيرة. وكان ميلان قد أحرز آخر لقب له في البطولة المحلية عام 2011، ولم يلعب في عصبة أبطال أوروبا منذ موسم 2013-2014. يحتل النادي اللومباردي المركز الثاني عشر في البطولة، بعد خمس هزائم في تسع مباريات مقابل ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، برصيد 10 نقاط وبفارق 13 نقطة عن يوفنتوس المتصدر. وبعد سنوات طويلة من المجد ناهزت الثلاثة عقود في عهدته باع برلسكوني قطب الإعلام الإيطالي ورئيس الوزراء الأسبق، النادي إلى لي عام 2017 ، لتسيطر بعدها "إليوت" على النادي بعدما تخلف رجل الأعمال الصيني عن سداد قرضه. ويسعى ميلان مع جاره وخصمه إنتر لبناء ملعب جديد، ليكون بديلا من الملعب التاريخي سان سيرو الذي يستضيف حاليا مباريات الفريقين. وكان الناديان قد كشفا في شتنبر الماضي عن تصورهما لبناء ملعب جديد، وسط تباين في الآراء لدى سكان المدينة بين المضي في بناء ملعب جديد، أو تجديد الحالي. وقال باولو سكاروني، الرئيس السابق لمجموعة الطاقة "إيني" "إذا أعطت السلطات البلدية الضوء الأخضر فإن تلك الخطة من شأنها زيادة الإيرادات بشكل كبير". وأضاف "إن لم تنجح صفقة الملعب فهناك +خطة ي+ مع إنتر". من جانبه، أكد إيفان غازيديس المدير التنفيذي لنادي ميلان "هناك رؤية واضحة وجريئة من جانب إليوت، وهي إعادة ميلان إلى صدارة جدول ترتيب كرة القدم الإيطالية والعالمية دون أن يستغرق الأمر 10 أو 15 عاما". وأضاف أنه بصرف النظر عن الملعب الجديد، يعتزم النادي "الاستثمار في لاعبي كرة القدم الشباب لتحويلهم إلى لاعبين من النخبة".