عاش رشيد عليوي فترة صعبة بعدما صعقه الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، بإبعاده عن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا بمصر، قبل أن يطوي لاعب أونجي الفرنسي الصفحة، والتركيز على حضوره مع وحيد خاليلودزيتش، كواحد من أبرز المهاجمين المراهن عليهم لقيادة هجوم أسود الأطلس في المرحلة المقبلة. لاعب عرف بتسديداته القوية، لم يرغب في مغادرة فرنسا، رغم العروض التي طرقت بابه من تركيا، إلا أنه فضل البقاء في «الليغ» التي خبر كواليسها، بحسب ما أكده ل«المنتخب»، التي حاورته، ونبشت في جزء من ماضيه وحاضره. المنتخب: إنتقلت من نيم أولمبيك صوب أونجي، كيف تقرأ حضورك في البطولة الفرنسية «الليغ1» مع فريقك الجديد؟ عليوي: أونجي فريق جيد، يتيح للاعبين فرصة تطوير مؤهلاتهم، أنا سعيد بالإنتقال له بعد تجربة ناجحة مع نيم أولمبيك، هدفي هو لعب أكبر عدد من المباريات، وأن أكون عند حسن ظن الطاقم التقني ،صحيح أن البداية غالبا ماتكون صعبة لكنني أتواجد ضمن مجموعة يساعد بعضها البعض، مثلما كان عليه الحال مع نيم الذي لم أنسى الأوقات التي قضيتها داخله. خبرت كواليس اللعب في البطولة الفرنسية، وأتمنى أن يكون هذا الموسم ناجحا، حتى أتمكن من تسجيل الأهداف، فكما يعرف الجميع المهاجم مطالب دوما بترك بصمته أمام حراس المرمى، لذلك أحرص على الإشتغال بجدية في تداريب الفريق، حتى أتمكن من تحقيق المبتغى. المنتخب: حضورك الجيد مع نيم سابقا، سيجعلك الأنظار تتجه إليك مع أونجي، أليس كذلك؟ عليوي: ليس المشكل أن توجه لي الأنظار، الأهم هو النجاح في تجربتي الجديدة، والمساهمة في تحسن نتائج أونجي، الذي إخترته رغبة مني في تطوير مؤهلاتي. نجاحي السابق مع نيم، سأحاول الإستفادة منه من أجل ترك بصمتي واضحة داخل أونجي، الذي إخترته عن قناعة بعد طول تفكير، بعدما كنت قررت البقاء داخل فرنسا. المنتخب: وماذا عن نمط العيش داخل مدينة أونجي ؟ عليوي: نعم إنها مدينة جميلة، أعيش فيها حاليا بشكل جيد، أريد أن يكون حضوري مع فريقها الأول في المستوى، وأكسب إحترام الناس والجماهير التي تنتظر مني الكثير. المنتخب: أونجي سيعيش على إيقاع منافسة شديدة هذا الموسم في «الليغ1»، هل فريقكم مستعد لكسب تحدي الحضور في المراكز الأولى على الأقل؟ عليوي: كما يعرف الجميع، المنافسة داخل البطولة الفرنسية، أصبحت صعبة، بحضور أندية تريد المنافسة على اللقب، وأخرى تهدف لضمان المشاركة على الواجهة القارية، لذلك حضور أونجي لن يكون سهلا. المهم من كل هذا أننا نتوفر على مجموعة جيدة، متحفزة وتريد البحث عن نتائج إيجابية، وبكل تأكيد البصم على مستوى جيد مع بداية البطولة سيساعدنا على إستئنافها بالطريقة التي نريد، المفاجأت تبقى واردة في كرة القدم، ولن أدخر أي مجهود من أجل النجاح في تجربتي الجديدة. المنتخب: هل أونجي قادر هذا الموسم على الأقل من كسب بطاقة المشاركة في منافسة «الأوروليغ»؟ عليوي: من الصعب الحديث عن إمكانية إحتلال مراكز متقدمة من عدمه، البطولة مازالت طويلة والتنافس سيستمر لغاية الدورات الأخيرة من «الليغ1»،مع توالي الأسابيع ستتضح مجموعة من الأمور، لذلك أركز كثيرا في الفترة الحالية، لفهم طريقة لعب المدرب جيدا، حتى أتمكن من فهم مايريده مني بالضبط. المنتخب: كنت قد تعرضت لإصابة قوية في الركبة، وإستعدت عافيتك، الأن هل أمورك البدنية بخير؟ عليوي: بدنيا أحس نفسي بشكل جيد، تجاوزت مخلفات الإصابة التي كنت أعاني منها سابقا، حضرت بشكل جيد لإنطلاق البطولة، وبذلت مجهودات كبيرة من أجل المنافسة على مكان ضمن تشكيلة أونجي، التي تشهد منافسة شديدة، ورغم ذلك أحاول جاهدا أن أثبت قوتي داخل تداريب فريقي الجديد. المنتخب: غبت نهائيات كأس أمم أفريقيا بمصر، أكيد أنك لم تكن تنتظر الأمر، خاصة وأنك تركت بصمتك في «كان» الغابون مع المنتخب المغربي؟ عليوي: بالفعل أحسست بالغبن بعد غيابي عن نهائيات كأس إفريقيا بمصر،لم أكن أنتظر أن أغيب عن لائحة المدرب السابق للمنتخب المغربي هيرفي رونار، أصابني الأمر بالدهشة، لكنني تقبلت الأمر في نهاية المطاف. صفحة « الكان» طويتها والآن أتطلع لمواصلة الحضور جيدا في البطولة الفرنسية، مع أونجي، بعد إستدعائي من قبل الناخب الوطني وحيد خاليلوزديتش، أركز على المرحلة المقبلة وأتمنى أن أنجح فيها لتعويض كل ماضاع. المنتخب: ما الأسباب التي جعلتك تغيب عن كأس إفريقيا بمصر، بحسب رأيك، نريد معرفة كل شيء في الفترة الحالية، بعدما ر حل رونار وغادر المنتخب المغربي؟ عليوي: شخصيا أجهل أسباب عدم إستدعائي، إسألوا رونار ربما تجدون عنده جوابا لأني لم أتابع نهائيات كأس إفريقيا بعد الصدمة التي تعرضت لها، لذلك حاولت جاهدا نسيان الموضوع وفتح صفحة جديدة، أسعى من خلالها التركيز على القادم، والنجاح في مسيرتي الكروية. صحيح أي لاعب يمر من فترات صعبة، لكنني خلال نهائيات كأس إفريقيا كنت قادرا على مساعدة المنتخب المغربي، ولم أتخيل أنني سأغيب قبل أن أرى اللائحة النهائية، لذلك حرصت على الثار لنفسي وتجاوز كل الذي حدث من خلال التركيز فقط على ضرورة التوهج مع أونجي. المنتخب: في ظل غيابك عن خط هجوم المنتخب المغربي في كأس إفريقيا بمصر، الإقصاء كان مفاجأة كبرى ضد منتخب بينين؟ عليوي: تابعت ضربة جزاء زياش الضائعة، مثل هذه الأشياء تقع دوما في عالم كرة القدم، لاعبون كبار أهدروا ضربات الجزاء، والإقصاء الذي لم أحضره، ليس لدي الكثير لأقوله بشأنه. أظم بأن المدرب السابق، تحدث عنه بشكل كبير، وكما ذكرت أركز حاليا فقط على مسيرتي، لأن همي الوحيد هو مواصلة الحضورفي لائحة خاليلودزيتش، الذي وضع في شخصي الثقة. المنتخب: أكيد أن إستدعاءك من قبل وحيد، ساهم في الرفع من معنوياتك رشيد؟ عليوي: بطبيعة الحال ، معنوياتي إرتفعت بعد إستدعائي من جديد لصفوف المنتخب المغربي، أكيد أن وحيد يعرف إمكانيات المهاجمين جيدا لأنه كان مهاجما، وما أتمنتاه أن أكون إستطعت إقناعه بحضور الأخير في معسكر المنتخب المغربي بمراكش، عقب مواجهة بوركينافاسو والنيجر. صحيح أن المبارتين الوديتين، لن تكونا كافيتين للناخب الوطني من أجل التعرف على المجموعة كاملة التي إستدعاها، لكن في أكتوبر سيتمكن المدرب والطاقم التقني المشتغل رفقته، من معرفة أدق تفاصيل اللاعبين. هناك هامش من أجل أن تطور أدائنا كلاعبين، فنحن في بداية الموسم والكل يريد مواصلة الحضور مع المنتخب المغربي، لذلك المنافسة ستشتد بين الجميع مستقبلا، خاصة مع موعد إقتراب لعب إقصائيات كأس إفريقيا وكذلك كأس العالم، ما يؤكد أن العناصر التي ستتواجد في لوائح وحيد مستقبلا، ستستحق التواجد ما دام أن الناخب الوطني، أكد بأنه سيمنح الفرصة للأجدر بحمل قميص المنتخب المغربي. (يتبع)