حقق أنسو فاتي، لاعب برشلونة الشاب، حلمه بالمشاركة مع الفريق الأول في مباراته الأولى أمام ريال بيتيس داخل ملعب «الكامب نو» معقل النادي الكتالوني، في المباراة التي انتهت بخماسية لزملاء أنسو. اللاعب البالغ من العمر 16 عامًا سجل اسمه في سجلات البلوجرانا بعد مشاركته في هذه المباراة ليكون ثاني أصغر لاعب مشاركة مع برشلونة في بطولة الدوري الإسباني بعد فيسينتي مارتينيز عام 1941. وفي هذا الصدد كشف لويس بيريز مينا، المدرب الأول الذي درب فاتي، وحاليًا يشغل منصب مدير مدرسة كرة القدم في إشبيلية والتي نشأ به أنسو في بداية لعبه الساحرة المستديرة، وكشف بيريز إعجابه الشديد بفاتي، خلال مقابلة مع الوكالة الإسبانية، قائلاً: «طوال 50 عامًا في حياتي المهنية لم أشاهد لاعبًا مثله». وأكد بيريز صاحب المدرسة التي أخرجت العديد من اللاعبين والذين يشاركون ضمن صفوف برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، على شخصية فاتي القوية، قائلاً: «فاتي لم يكن متوترًا عندما تحدثت معه قبل المباراة». واستكمل بيريز حديثه للكشف عن بدايات اللاعب الشاب، قائلاً: «في غينيا كان معتادًا على اللعب بكرة من قماش، وكان من الرائع رؤيته عندما حصل على الكرة الحقيقة لأول مرة». وتابع لويس أن فاتي حصل على فرصة اللعب مع لاعبين في سن أكبر وإمكانياته الجيدة جعلت كشافي الأندية تذهب للمدرسة لمشاهدته. واختتم بيريز حديثه مادحًا أنسو فاتي، قائلا: «لديه شخصية كبيرة ولا يخشى أحدًا، وعليك مشاهدته في الملعب لمعرفته بشكل جيد». فاتي: «لن أنسى هذا اليوم طوال حياتي» وقدم فاتي الشكر للجميع عبر منشورًا على حسابه الشخصي «انستجرام» قائلاً: «شكرًا للجميع، يوم الأحد سأظل متذكره طوال حياتي، خاصة أن حلم أي لاعب في لا ماسيا يتحمل في خوض أول مباراة داخل الكامب نو، والتواجد في غرفة الملابس مع أفضل لاعبين في العالم كانت تجربه لا تنسى». واختتم فاتي حديثه، قائلاً: «لدي بعض كلمات الشكر للذين قاموا برعايتي، وبدون عائلتي ودعمهم اليومي لم يكن هذا ممكنًا، شكرا لا ماسيا أفضل أكاديمية في العالم، ولزملائي والمدربين الذين علموني قيم ستصطحبني للأبد، أعدكم بالاستمرار بتواضع والعمل الجيد، تحيا البرسا».