أيهما سيفرض نفسه في النهائي المرتقب بين المنتخبين الجزائريوالسنغالي، هل رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي ونجم "محاربي الصحراء"، أم ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي ونجم "أسود التيرانغا"؟ مباراة النهائي تعد بالكثير من الإثارة والتشويق، وسيكون الاصطدام المرتقب بين النجمين الكبيرين واحد من فصول الإثارة التي تحبل بها المباراة، إذ يعول كل منتخب على نجمه ليسمو به إلى الأعالي ويقوده نحو التتويج، خصوصا أن كل منهما أنهى موسمه مع فريقه بشكل رائع ومثالي. ماني نجح مع ليفربول في التتويج بكأس أبطال أوروبا وهو اللقب الأكبر أوروبيا، فيما توج محرز مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي. ماني ومحرز وبعد إنجازهما الكبير سيسعيان لإضافة لقب جديد إلى سجلهما، لكن على صعيد المنتخبات، لذلك يحدو كل منهما رغبة أكيدة في تحقيق إنجاز تاريخي وهو الجمع بين بطولة مع ناديهما مع الفوز بكأس أمم إفريقيا في عام واحد. ويبدو أن محرز بات أكثر شهرة في بلاده، من شهرة ماني في السنغال في الوقت الحالي، إذ تحول اللاعب الجزائري إلى بطل قومي بعدما قاد "محاربي الصحراء" إلى التأهل للمباراة النهائية عقب تسجيله للهدف القاتل في نصف النهائي أمام نيجيريا من ضربة خطإ مباشرة. وينتظر الجزائريون أن يفعلها محرز مرة أخرى في مباراة النهائي، ويسجل أيضا في شباك السنغال ويقود "الثعالب" إلى التتويج الذي ينتظره مواطنوه منذ أمد بعيد. كل الجزائريين رفعوا القبعة لمحرز بعد تسديدته الأسطورية، وكالوا له الكثير من عبارات المديح والثناء، واعتبروا أن هدفه الحاسم في شباك نيجيريا كان هدفا تاريخيا، ليس فقط لأنه أهل المنتخب إلى مباراة النهائي، ولكن أيضا لأنه أدخل الفرحة العارمة إلى قلوب كل الجزائريين. وعلى طريقة محرز الذي أصبح بطلا قويا في الجزائر، ينتظر السنغاليون أن ينتفض ماني، ويصبح أيضا بطلا قوميا، كما ينتظرون منه أن يخلص لعادته في التألق مثلما اعتاد أن يفعل دائما مع ناديه ليفربول، ويقود منتخب بلاده إلى لقب تاريخي سيكون الأول لمنتخب السنغال.