تضع الجماهير العربية يدها على قلوبها عندما يلتقي منتخب الجزائر مع نظيره الإيفواري اليوم الخميس في إحدى المباريات الحارقة بدور ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها مصر. فبعد الخروج المغربي والمصري المفاجئان من المسابقة في دور الثمن تحمل الجزائر وتونس آمال الجماهير العربية في البحث عن التتويج بالكأس القارية، ودخول التاريخ الإفريقي من جديد. وتمكن المنتخب الجزائري من بلوغ دور الربع بعد الفوز دون عناء كبير على منتخب غينيا ب3 – 0، في مباراة تسيد معظم أطوارها، بينما تمنك منتخب كوت ديفوار من بلوغ نفس الدور بعد الفوز على منتخب مالي بصعوبة بالغة في دور الربع ب1 – 0. ويلتقي المنتخب الجزائري الملقب ب «ثعالب الصحراء» مع «أفيال» كوت ديفوار في مواجهة قوية لا تعترف بأنصاف الحلول، ورغم أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين يميل للمنتخب الإيفواري، فإن المستوى القوي الذي سجله المنتخب الجزائري حتى الآن في المسابقة يرجح كفته للفوز. فقد سبق للمنتخبين أن التقيا 7 مرات في البطولة الإفريقية، وحققت الجزائر الفوز مرتين، وفازت كوت ديفوار 3 مرات فيما تعادلا الطرفان مرتين، وكانت آخر مباراة بين الجزائر وكوت دوفوار في ربع نهائي مسابقة 2015، وهي المباراة التي فاز بها الأفيال، في طريقهم نحو التتويج باللقب. «الثعالب» أقوى يمتلك «الثعالب» امتيازا كبيرا خلال هذه الدورة مقارنة مع «الأفيال، كما توضح الأرقام، ويتجلى ذلك في القوة الهجومية الضاربة للمنتخب الجزائري، وأيضا في قوته الدفاعية الواضحة، إذ تمكن الجزائريون من تسجيل 6 أهداف خلال مباريات الدور الأول الثلاث بمعدل هدفين في كل مباراة، إضافة إلى تمكنه من التوقيع على 3 أهجاف أخرى في دور ثمن النهائي، في حين لم يدخل مرماه أي هدف حتى الآن وبعدما خاض أربع مباريات. بينما سجل منتخب كوت ديفوار 5 أهداف في منافسات دور المجموعات، إضافة إلى هدف آخر في مباراة دور الثمن، فيما دخل مرماه هدفين الأول في منافسات الدور الأول، وكان أمام المنتخب المغربي، والهدف الثاني دخل مرماه في دور الثمن أمام منتخب مالي. ورغم اختلاف ظروف ومباريات الفريقين في البطولة تؤكد الأرقام أن المنتخب الجزائري أفضل بكثير من نظيره الإيفواري سواء على مستوى الهجوم أو على مستوى الدفاع، بل يعتبر منتخب «الثعالب» الأقوى دفاعا وهجوما حتى الآن من بين كل المنتخبات المشاركة في هذه الدورة. وينتظر أن تشهد المباراة صراعا محتدما على أشده بين مدربي الفريقين جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري وإبراهيما كامارا مدرب منتخب كوت ديفوار، في ظل العامل المشترك بينهما وهو أنهما مواطنان ويحملان جنسية منتخبيهما، لكن يبدو أن كل منهما سيحاول التفوق على غريمه بالإعتماد على الخبرة وكيفية التعامل مع تفاصيل وظروف المباراة، وإن كان مدرب كوت ديفوار الأكثر خبرة على اعتبار أنه قاد لفترة طويلة منتخب «الفيلة»، أكثر مما قاد بلماضي منتخب «الثعالب». البرنامج الخميس 11 يوليوز 2019 ربع نهائي كأس إفريقيا لأمم 2019 ملعب السويس الجديد: س17: كوت ديفوار الجزائر