بعدما أحرزوا لقب كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم مرتين (1992، 2005)، يحط فيلة كوت ديفوار رحالهم في مصر، وكلهم طموح بالمضي بعيدا وإحراز لقب دورة (كان 2019) التي تنظم من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليوز المقبل. ويتطلع أبناء المدرب إبراهيم كامارا إلى استعادة إشعاع الكرة الإيفوارية بعد الخسارة التي منوا بها في دورة 2017 من هذه التظاهرة القارية، والتي خرجوا منها من الدور الأول، وكذا بعد إقصائهم من التأهل لنهائيات كأس العالم (روسيا 2018) على يد المنتخب المغربي. ويبدو أن مهمة كوت ديفوار لن تكون سهلة في أرض الفراعنة، ذلك أن الفيلة سيواجهون في دور المجموعات منتخبين قويين على الصعيد القاري، وهما المنتخب المغربي ومنتخب جنوب إفريقيا، إضافة إلى المنتخب الناميبي الذي وإن كان الأقل أداء في مجموعته، إلا أنه قدم عروضا تجعل منه خصما جديا. ولأجل القيام بالمهمة على أحسن وجه، قدم المنتخب الإيفواري المصنف في الرتبة 11 إفريقيا و63 دوليا، بتشكيلة من اللاعبين المخضرمين والمواهب الشابة التي تتطلع إلى تعزيز موطئ قدمها في الأرض الإفريقية. ومن ضمن هؤلاء اللاعبين، هناك اللاعب نيكولاس بيبي، مهاجم ليل الفرنسي، الذي فاز بجائزة مارك فيفيان فوي 2019 لأفضل لاعب أفريقي في البطولة الفرنسية. وبالفعل، فقد تمكن بيبي الذي تتودد له كبريات الأندية الأوروبية، من هز الشباك في 22 مناسبة خلال الموسم الحالي، إضافة إلى تقديمه ل22 تمريرة حاسمة. وإضافة إلى بيبي، تعلق كوت ديفوار آمالا كبيرة على لاعبين لا يقلون أهمية من قبيل سيرج أوريي (مدافع توتنهام الإنجليزي)، وويلفريد بوني (العربي القطري)، وماكس غراديل (وسط ميدان تولوز الفرنسي)، وويلفريد زاها (كريستال بالاس الإنجليزي). - الإصابات، شوكة في قدم الفيلة بعد معسكر تدريبي في فرنسا، باشر المنتخب الإيفواري الجزء الأخير من استعداداته في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة. وتأثر تجمع الفيلة بإصابات وغيابات في صفوف بعض اللاعبين صعبت المأمورية على الناخب إبراهيم كامار قبيل بضعة أيام من بدء المنافسات. ويغيب عن لائحة كوت ديفوار، الحارس عبد الكريم سيسي، الممارس بأسيك ميموزا أبيدجان، ومدافع مانشستر يونايتد، إريك بايي، وغيسلان كونان لاعب رانس الفرنسي. - مباريات ودية مشوبة بالإخفاق أجرى المنتخب الإيفواري مباريات ودية بعضها جيد وبعضها مشوب بالإخفاق. فقد فاز الفيلة على منتخب جزر القمر بنتيجة 3-1، يوم 6 يونيو الجاري في مباراة ودية أقيمت في فرنسا. وخلال هذه المباراة، سجل اللاعب المخضرم، ويلفريد بوني، الذي بدا في وضع جيد جدا، هدفين اثنين/ وهو أمر باعث على الاطمئنان بخصوص القدرات الهجومية للفيلة في غياب جرفينيو الذي قرر المدرب الايفواري الاستغناء عنه. وفي المقابل، فاجأ المنتخب الأوغندي فيلة كوت ديفوار بالفوز في مباراة ودية جمعتهما مؤخرا في أبو ظبي (1 – 0).