أحرز الإسبانيان خورخي كامبيو ونوريا إيتوريوس ،اليوم الأحد، على التوالي على لقبي جائزة الحسن الثاني ال46 وكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ال25 للغولف، اللتين نظمتا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمسالك نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، في الفترة ما بين 22 و 28 ابريل الجاري. وأنهى كامبيو أربعة أيام من المنافسات في صدارة الترتيب النهائي بمجموع 283 ضربة أي تسع ضربات تحت المعدل المطلوب، متقدما على الأمريكيين جوليان سوري وسيان كروكر والجنوب إفريقي إريك فان رويين، الذين أنهوا المنافسات برصيد 285 ضربة أي سبع ضربات تحت المعدل. وقال كامبيو في تصريح لوكالة المغرب العربي عقب فوزه بلقب هذه الدورة أن الظروف كانت رائعة جدا، وأنه أحس طوال فترة المنافسات أنه في بلده. وعن مردوده خلال اليوم الأخير أضاف الاسباني أن "عامل الرياح زاد من صعوبة مسالك النادي الملكي للغولف دار السلام، لكني سجلت ضربات جيدة، وتعاملت مع كل حفرة على حدة بطريقة مختلفة"، معبرا عن فخره بالطريقة التي أنهى بها المنافسات. من جانبها، توجت إتوريوس، التي أنهت اليوم الأخير من المنافسات بمحموع 70 ضربة (ناقص 3)، فتوجت بطلة لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تشكل إحدى مراحل الدوري الأوروبي للاعبات الغولف المحترفات، عقب تصدرها الترتيب العام النهائي بمجموع 279 ضربة (أي 13 ضربات تحت المعدل المطلوب). وتقدمت المحترفة الإسبانية، الفائزة بلقب دورة 2016، على السويديتين كارولين هيدوال ولينا بوكفيست، بفارق سبع ضربات لكل منهما، حيث سجلتا ما مجموعه 286 ضربة أي ست ضربات تحت المعدل المطلوب. أما حاملة اللقب، السويدية جيني هاكلوند، التي انتزعت بطاقة التأهل أول أمس باحتلالها الرتبة ال29 بمجموع أربع ضربات فوق المعدل المطلوب، فحققت قفزة مهمة بإنهائها المنافسات في المركز الثامن بمجموع 289 ضربة أي ثلاث ضربات تحت. وكانت هاكلوند حلت أمس السبت في المركز ال34 بعد إنهائها ثلاثة أيام من التباري بمجموع 225 ضربة (75 و75 و75 ضربة) أي ست ضربات فوق المعدل المطلوب. وأعربت الاسبانية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب المنافسات التي عرفت مشاركة 126 محترفة من مختلف القارات، عن سعادتها بالفوز بلقب هذه الدورة، والتواجد بالمسالك الرائعة لنادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، معبرة عن أملها في العودة خلال السنوات المقبلة. وأضافت أنها أحست ببعض الضغط، لكن الأمور سارت على مايرام، مشيرة أنها تحدثث مع مرافقها في الجولة الأخيرة عن الأمر، بعد أن أحست أنها قريبة من حسم اللقب لفائدتها. وعرفت جائزة الحسن الثاني منذ إحداثها سنة 1971 مشاركة أساطير رياضة الغولف العالميين ومن بينهم على سبيل المثال جاري بلاير، وسيفيريانو باليستيروس، وبيلي كاسبر، ولي تريفينو، وباين ستيوارت، ونيك برايس، وسام تورانس، وبادريج هارينجتون، وإيرني إلس، وجون دالي، وخوسيه ماريا أولازابال، وألكساندر ليفي، وداني ويليت، وتوماس باينتس وفرانشيسكو موليناري. أما كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي انطلقت أولى دوراتها سنة 1993، والتي باتت موعدا هاما لأفضل لاعبات الغولف، فتستقطب أكبر الأسماء من قبيل ماري لور دي لورينزي، ولورا دافيز، وسوزان بيترسون، وأنيكا سورينستام، وباتريسيا مونيي لوبوك، وصوفي غوستافسون وشاين وودز. ويستفيد الدوريان المنظمان من قبل جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، سنويا من نقل تلفزي يهم 650 مليون منزل من القارات الخمس. ويظل المغرب حتى اليوم البلد الوحيد الذي احتضن منافسات الرجال والسيدات معا ضمن الدوريات الأوروبية للغولف.