ابتعد مانشستر يونايتد بشكل إضافي عن الصراع على مركز مؤهل الى عصبة أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بسقوطه المذل أمام مضيفه إيفرطون صفر-4 في المرحلة الخامسة والثلاثين من البطولة الإنكليزية الممتازة لكرة القدم الأحد. وبنتيجة أسوأ خسارة له هذا الموسم في البطولة الممتازة، تجمد رصيد يونايتد عند 64 نقطة في المركز السادس، بفارق نقطتين عن كل من أرسنال الرابع (آخر المراكز المؤهلة) وتشلسي الخامس، علما بأن الأول يخوض مباراته في هذه المرحلة اليوم ضد ضيفه كريسطال بالاس، بينما يستضيف الثاني (الذي خاض مباراة أكثر) بيرنلي الإثنين. وبعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها منذ تولى النروجي أولي غونار سولسكاير تدريبه في دجنبر بعد إقالة البرتغالي جوزي مورينيو، تلقى "الشياطين الحمر" خسارتهم السادسة في آخر ثماني مباريات في مختلف المسابقات، والثالثة في آخر أربع في الدوري الممتاز. وشهدت السلسلة المخيبة الإقصاء من الدور ربع النهائي لعصبة أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني (صفر-1 ذهابا في مانشستر و3-صفر إيابا في برشلونة)، والخروج من ربع نهائي كأس إنكلترا أمام واتفورد (1-2). في المقابل، حقق إيفرطون بقيادة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا، فوزه الرابع مقابل خسارة واحدة في آخر خمس مباريات في البطولة الممتازة. وبدأ فريق مدينة ليفربول المباراة بضغط كبير على منافسه، ولم يتأخر في افتتاح التسجيل في الدقيقة 13 عبر ضربة مقصية خلفية رائعة من البرازيلي ريتشارليسون اخترقت سقف شباك الحارس الإسباني دافيد دي خيا، بعد رمية حرة بعيدة نفذها الفرنسي لوكا دين وحولها دومينيك كالفرت-لوين برأسه الى زميله البرازيلي وسط مدافعي يونايتد. وبعد ربع ساعة، استغل إيفرتون الضغط الهجومي غير الفعال ليونايتد، للانطلاق في هجمة مرتدة قادها السنغالي إدريسا غويي ومرر الكرة الى زميله الإيسلندي غيلفي سيغوردسون الذي هيأها لنفسه وأطلقها صاروخية من على مسافة نحو 25 مترا على يمين الحارس دي خيا (28). وفي الشوط الثاني، ضاعف إيفرتون النتيجة مستغلا غياب يونايتد عن تشكيل أي خطر على مرماه. وسجل دين الهدف الثالث في الدقيقة 56 بتسديدة رائعة "على الطاير" من خارج المنطقة، وصلته بعدما أبعدها دي خيا بقبضته اثر ضربة زاوية. وبعدما كاد سيغوردسون يغالط دي خيا في الدقيقة 59 بركلة ركنية نفذها مباشرة نحو المرمى وتدخل الحارس لإبعادها قبل عبورها الخط، عزز المضيف النتيجة بعد خمس دقائق عندما صنع الإيسلندي تمريرة متقنة الى تيو والكوت أتاحت له الانفراد بالمرمى، قبل أن يضع الأخير الكرة في المرمى بسهولة رغم محاولة دي خيا منعه (64).