حذر كارل-هاينتس رومينيغي الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، مدرب الفريق الكرواتي نيكو كوفاتش من أن المناصب غير "مضمونة" في النادي الذي يبدو في موقع أفضلية لإحراز لقب البطولة الألمانية لكرة القدم للموسم السابع تواليا. وأتت تصريحات رومينيغه لشبكة "سكاي سبورتس" الأحد، غداة تحقيق بايرن فوزا كبيرا على ضيفه بوروسيا دورتموند 5-صفر، أتاح له تصدر ترتيب البوندسليغا بفارق نقطة عن غريمه قبل ست مراحل من نهاية البطولة. وقال المسؤول البافاري "لا أحد يحظى بوظيفة مضمونة في بايرن، هذا الأمر يعد من المبادئ العامة للنادي"، مضيفا "كل من لا يمكنه التعامل مع هذا النوع من الضغط، يكون موجودا في النادي الخطأ". ويقود كوفاتش الفريق في موسمه الأول بعد انتقاله من اينتراخت فرانكفورت بنهاية الموسم الماضي. وتعرض الكرواتي لانتقادات واسعة هذا الموسم في ظل تراجع الفريق في ترتيب الدوري في مراحل سابقة، قبل أن يتحسن مستواه تدريجا ويعود الى المنافسة على لقب سابع تواليا. وحمل رومينيغي المدرب البالغ 47 عاما مسؤولية التراجع، موضحا "في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، تعثرنا لأن المدرب قرر اعتماد المداورة بكثافة غير معقولة ما أدى لاضطراب في الفريق". وأضاف "يمكن دائما اعتماد المداورة بشكل بسيط"، لكنه انتقد المدرب لإقدامه على المداورة "بصرف النظر عن أداء اللاعبين"، مشيرا الى أن الأمور في الفريق تقدمت "على الطريق الخطأ في ذلك الوقت، وخضنا نقاشات صريحة بشأنها وصححناها". وعلى رغم ان التقارير الصحافية رجحت أن رومينيغي كان يفضل التعاقد مع المدرب الحالي لباريس سان جرمان الفرنسي طوماس توخل لدى البحث في الموسم الماضي عمن يتولى المهمة بعد عودة يوب هاينكس الى التقاعد بنهاية 2017-2018، أقر بأن مهمة كوفاتش ليست سهلة. وتابع "الأعوام الماضية كانت مذهلة بالنسبة الى بايرن، حققنا ثنائيات (على المستوى المحلي) ويوب هاينكس قادنا الى الثلاثية (مع عصبة أبطال أوروبا في 2013)"، معتبرا أن شغل كوفاتش منصب المدرب مهمة "غير سهلة، لاسيما بالنسبة الى مدرب شاب مثله". وأقصي بايرن في هذا الموسم من الدور ثمن النهائي لعصبة أبطال أوروبا على يد ليفربول الإنكليزي، لكن لا يزال في إمكانه التتويج بالثنائية المحلية من خلال البطولة ومسابقة الكأس حيث بلغ نصف النهائي. الى ذلك، أكد رومينيغي رحيله عن منصبه عند انتهاء عقده في 2021، مؤكدا التقارير التي تشير الى أن الحارس السابق للفريق أوليفر كان هو المرشح الأوفر حظا لتولي المنصب خلفا له. وقال "الخطة هي أن يخلفني +أولي+ كان (...) لا أعتقد أن ثمة عقد حاليا أو موعد محدد، لكن مجلس الإدارة أعطى الضوء الأخضر لذلك. الأمر منطقي: "أولي" ذكي ويعرف النادي".