يدخل اتحاد طنجة دورا آخرا في منافسة عصبة أبطال إفريقيا، عندما يواجه شبيبة الساورة في مواجهة مغاربية، تؤكد كل المؤشرات أنها ستكون صعبة، على ممثل الكرة المغربية، ومع ذلك يتوق لتخطي كل الصعوبات التي ستواجهه، لمواصلة مشواره بنجاح وتخطي الحاجز الجزائري الذي بقي أمامه للتأهل لدور المجموعات. فلاش باك وقف اتحاد طنجة على أجواء المنافسة في الدور التمهيدي، خاصة أنه يشارك لأول مرة في كأس العصبة، عندما واجه إليكت التشادي، وكان اختبارا مهما لفارس الشمال، بكل الصعوبات التي واجهها، حيث كانت الفرصة أمام المدرب أحمد العجلاني للوقوف على جاهزية لاعبيه على المستوى الإفريقي. وفاز اتحاد طنجة في الذهاب بهدف دون رد، وتعادل في نجامينا من دون أهداف، ما يؤكد أن تأهله لم يكن يسيرا، وأن فارس البوغاز عانى قبل أن يحجز بطاقة التأهل. معنويات مرتفعة من حسن حظ اتحاد طنجة أن مواجهة الساورة الجزائري، تأتي بعد أن طرد اتحاد طنجة نحس النتائج المتواضعة في البطولة، وفاز في آخر مباراة له على يوسفية برشيد بهدفين لواحد، وهو الفوز الذي كان فارس البوغاز بحاجة إليه، خاصة أن الطاقم التقني بقيادة المدرب أحمد العجلاني واللاعبين، تعرضوا لضغط كبير في الفترة الأخيرة، لذلك من شأن الإنتصار على الحريزيين أن يرفع من معنويات اللاعبين ويزيد من حجم الثقة اللازمة. والواقع أن نتائج الفريق في البطولة لم تكن مقنعة، بدليل أن فارس البوغاز سجل فقط فوزين في عشر مباريات، وهي حصيلة على العموم، لا تليق بطموحات هذا الفريق، الذي يتمنى أن تكون انطلاقته الحقيقية. قمة مغاربية شاءت الأقدار أن يلاقي اتحاد طنجة فريقا جارا له، حيث سيكون الحوار معجون بصراع مغاربي، إذ دائما ما تعرف الحوارات المغربية / الجزائرية إثارة وتشويقا، ناهيك عن تقارب مستوى الكرتين معا، ما يؤكد أن الاصطدام سيكون عنيفا وصعبا على الفريقين معا. ويبدو أن للقاسم المشترك بين الفريقين، هو تألقهما في الموسم الماضي، وسحبهما البساط من تحت أقدام السواعد الكبرى لبطولتهما المغربية والجزائرية، ذلك أن اتحاد طنجة نجح في الفوز بلقب البطولة، فيما أنهى شباب الساورة الترتيب في المركز الثاني، فاستحقا أن يوقعا على مشاركتهما الثمينة في كأس العصبة. قوة مضاعفة بالملعب يبقى من نقاط قوة شبيبة الساورة هي شراسته على ملعبه، حيث يكون من الصعب تجاوزه داخل قواعده، ويبقى من الأندية التي تعرف كيف تسجل نتائج إيجابية على ملعب 20 غشت، إذ كان هذا المعطى، من النقاط الإيجابية، له في الموسم الماضي، عندما تمكن من إنهاء الترتيب في المركز الثاني. وظهر هجوم شبيبة الساورة هذا الموسم متوسطا، ويبقى هدافه هو المهاجم المخضرم مصطفى جاليت البالغ من العمر 35 سنة والذي سجل 3 أهداف، بينما هداف البطولة الجزائرية هو زكرياء نعيجي نجم نادي بارادو والذي سجل 11 هدفا، بينما يبقى الدفاع هو نقطة قوة هذا الفريق، إذ دخل مرماه فقط 6 أهداف، ويعتبر الأقوى بالبطولة الجزائرية، علما أن ثاني أقوى دفاع لشبيبة القبائل وسجلت عليه 10 أهداف، ويحتل شبيبة الساورة المركز الرابع في البطولة الجزائرية. الإختبار الصعب إن كان اتحاد طنجة قد تأهل على حساب فريق تشادي، فإن شبيبة الساورة تأهل على حساب غانوا من الكوت ديفوار، وفاز عليه في الجزائر بهدفين للاشيء، بينما تعادل في الإياب من دون أهداف، وتشير كل المؤشرات إلى أن مهمة اتحاد طنجة لن تكون سهلة، وسيكون مطالبا بوضع كل إمكانياته لتجاوز المطب الجزائري. وسيتسلح المدرب أحمد العجلاني بأغلب لاعبيه المجربين، ويتمنى أن يكون عصام الراقي في كامل جاهزيته، بعد أن عانى من الإصابة، حيث شارك في الشوط الثاني في مواجهة إليكت سبور التشادي، فيما غاب عن مباراة يوسفية برشيد، بينما يبقى أبرز غياب لمحمد فوزير لجمعه إنذارين. ورغم أن اتحاد طنجة سيلعب خارج قلاعه، إلا أنه مطلوب منه أن يستغل هذا العامل على مستوى التهديف، نظرا لقيمة الأهداف التي تسجل خارج القواعد، دون استثناء التركيز على الدفاع، أمام الضغط المنتظر أن يلعب به الفريق الجزائري. البرنامج السبت 15 دجنبر 2018 عصبة الأبطال الإفريقية (الدور الأول) بكلوم بشار (الجزائر): ملعب 20 غشت: س 17و45: شبيبة الساورة اتحاد طنجة