بّابّا لْويل يومان فقط تفصلنا عن فجر سنة جديدة ندعو الله باش ما تكونش حتى هي جايبة معاها التابعة بحال هاد ألفين وعشرة، وككل مرة، وبهذه المناسبة الغالية يقوم الصحفيون بجرد حصيلة العام الرياضي مستحضرين أهم الأحداث التي طبعت سنة كاملة، ليتم اختيار أقوى اللحظات وتتويج أبرز الأسماء. ولأن الإنجازات الكروية تقاس دائما بالألقاب أو الظهور المشرف عالميا، فإن 2010 يمكن أن نطلق عليها عام «الما والشطابة» وا الكاس اللي دخلنا ليه باش نجيبوه كيجريوا علينا منو في الدقة اللولا، بحالا ما حامليناش وصافي، فباستثناء الفتح الرباطي الحائز على كأس الكونفدرالية الإفريقية، فقد خرجت كل الفرق المغربية منذ البداية من كل المنافسات ذليلة ومهزومة، ورأينا اللاعبين المغاربة في أكثر من منافسة يخرجون من الملاعب العربية والإفريقية صاغرين مطأطئي الرؤوس، كأنهم بلا نخوة ولا كرامة، باستثناء طبعا قلة قليلة مثل اللاعب محسن متولي اللي حتى سالا الماتش ضرباتو النفس وهو يضرب لاربيط لجدّارة لودن، خلى الكرة ومشى خلا دار بوه. دابا، الفتح هو اللي غادي يكون أحسن فريق مغربي في 2010.. ياك؟ أش من 2010؟ قول غير في شهرين اللخرة.. مال الفتح ما كانتش غادا تطيح هاد العام كون ما تقلباتش البرمجة. وشكون أحسن فريق مغربي هاد العام؟ ناري كون جا راس العام هاد العام في شهر ماي، أحسن فريق هو شباب قصبة تادلة. في زمن بعيد، كان من السهل اختيار شخصية العام، ولاعب العام، وفريق العام، لأن إيقاع الحياة كان بطيئا ويغلب عليه الاستقرار، أما الآن ومع كل السرعة التي تمر بها الأحداث ومع كل التقلبات التي تحدث في شهر فقط صار من الصعب مثل هذا الاختيار، ففريق الوداد مثلا كان يستحق أن يكون فريق العام تحت قيادة بادو الزاكي إذ فاز باللقب بعد أن انتزعه من فم النسر. لكن عندما أقصي بعد كم أسبوع من كأس العرش، وطُرد من كأس شمال إفريقيا، نسي الجميع إنجازه البطولي.. وفريق شباب قصبة تادلة الذي حقق «المعجزة» بصعوده إلى القسم الأول، جعلت منه الصحافة الوطنية عندها فريق سنة 2010، لكن قبل انقضاء العام قبع فريق القصبة في ذيل الترتيب مدة طويلة، فنسي الجميع «معجزته». ولهذا، يبدو أن فريق الفتح الرباطي يستحق فعلا أن يكون صاحب أحسن إنجاز خلال السنة، لكن لا يمكن أن يكون فريق السنة، لأنه على مدار هذه السنة لم يكن أبدا أحسن فريق مغربي. ولكن أحسن مدرب خاصو يكون هو الحسين عموتا. متافق معاك، ولكن زيد عليهم المريني ديال خريبكة وطاليب ديال الوداد الفاسي. علاش؟ حيت بتلاتة هوما المغاربة الوحيدين اللي ما جراوش عليهم هاد العام. كان بعض المدربين المغاربة طيلة طفولتهم ينطقون «بابا نويل» باللام بدل النون، ويسمونه «بابا لويل»، حتى ولى كلشي عندهم ويل ويل... فهم بالتالي لا يتوقعون أبدا أية هدية خلال هذين اليومين، لكن المدربين الأجانب عندنا ينتظرون في أية لحظة أن يتلقوا في المغرب هدية مع أغلى التهاني والأماني، لأنهم في طفولتهم وفي بلدانهم تعودوا على انتظار بابا نويل عند حلول رأس السنة.. مساكن، ما عارفينش راه ما كاين عندنا لا بابا نويل لا والو، كاين غير بابا عيشور ما عندوش مع الكورة، ربما لهذا السبب صُدم المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني الذي كان ينتظر قدوم بابا نويل ليمنحه هديته، ففاجأه بابا دومو بالإقالة، وا كاضو زين هادا، وفاجأ بابا أبرون المدرب الفرنسي فرانسوا جودار بكاضو ديال البوناني عبارة عن إقالة. نافذة ناري كون جا راس العام هاد العام في ماي