محاربة الزبونية والزيادة في أجود الأطر التقنية بعد أن راكم مجموعة من التجارب سواء كلاعب داخل صفوف الرجاء أو المنتخب الوطني إلى جانب تجربته الإحترافية بأوروبا وكذا بالديار القطرية، وبالنظر لاطلاعه على أسلوب العمل بكل البلدان التي أقام بها، عاد الدولي السابق يوسف روسي ليسخر كل هذه التجارب لأبناء بلده وبصفة خاصة للفريق الذي احتضنه قبل أن يسطع إسمه على الساحة الدولية، إنه بالفعل فريق الرجاء البيضاوي الذي وضع بدوره ثقته هذا الموسم في مجموعة من أبنائه ومن بينهم بالطبع يوسف روسي. وعن هذه المهمة الجديدة كأحد المسؤولين عن الفئات الصغرى، أكد روسي بأن الرجاء من بين الفرق الكبيرة وله صيت عالمي، وأن قبوله للعمل مع الفريق جاء من أجل خدمته وتسخير خبرته لصالحه، إضافة ليقينه على إمكانية نجاحه في هذه المهمة بوجود ظروف ملائمة للعمل من حيث البنية التحتية وكذا الطاقات الشابة الواعدة التي يزخر بها الفريق الأخضر، ووجود رغبة لدى المسؤولين الحاليين للإرتقاء بمستوى الفريق ولوج بوابة الإحتراف. وبمجرد تسلم مهامه أقدم يوسف روسي على استقطاب مجموعة من قدماء اللاعبين للإنضمام لفريق العمل كأطر تقنية ومنهم التيجاني وخاليف إضافة للمساهمة في تكوين آخرين وحصولهم على الدبلومات كعبد الله حموش، وذلك حتى يتشبع أبناء الفريق بأسلوب اللعب الذي يميز المدرسة الرجاوية، ومن أجل ضمان شرط النجاح لهذه المهمة تم توفير الظروف المادية الملائمة لهذه الأطر بالرفع من الأجور من 1500 درهم إلى حدود 4 آلاف درهم كسبيل أوحد لمحاربة الرشوة والزبونية التي شكلت إحدى النقط السوداء داخل الفئات الصغرى للرجاء طيلة السنوات الماضية، وكل هذا تحقق بفضل الدعم والمساندة اللامشروطة من الرئيس عبد السلام حنات الذي لم يدخر أي جهد لإعادة الإعتبار للفئات الصغرى للرجاء، إلى جانب علي عبيد المنسق العام لجميع الفئات.. ومن جهة أخرى تم تنظيم العمل بملعبي تيسيما والصخور السوداء ومنح الأطر الرجاوية ملابس خاصة تميزهم عن مؤطري باقي الفرق الأخرى التي تستغل هذه الفضاءات الرياضية، أما الأهداف الأساسية فتكمن حسب روسي في وضع حد لجلب اللاعبين، والإعتماد مستقبلا على أبناء الفريق بعد تكوينهم تكوينا صحيحا، وفق استراتيجية علمية مدروسة.