أول شهد لفارس النخيل بتركيبته الكاملة بما فيها الوافدين الجدد، إستقبل الكوكب المراكشي بملعب الحارثي في ثاني مواجهة له هذا الموسم ضيف القسم الأول صاحب المراتب الأخيرة فريق قصبة تادلة.. المباراة أخذت لنفسها طابع الندية والبحث عن أول فوز للفريقين معا، حيث كان إصرار الفريق المراكشي أقوى، إذ أن المدرب الميلاني كان يلعب آخر أوراقه. إنطلق النزال سريعا من الجانب المحلي للإيقاع بالزوار وإلحاق الهزيمة الثالثة بهم، وعند حدود الدقيقة 3 البرازيلي كلايسون بتسديدة قوية يفتتح باب التهديف لكن الرد لم يتأخر لأكثر من دقيقتين، حيث تمكن خليل بنحمص من استغلال الخروج الخاطئ للحارس بلكميري وبضربة رأسية يوقع هدف التعادل الذي أعاد الثقة لأشبال محمد سهيل للتقدم أكثر بحثا عن المزيد، مقابل ذلك صب الجمهور غضبه على المدرب الميلاني مطالبا إياه بالإبتعاد عن الكوكب، لليعود السبق للكوكب في حدود الدقيقة 34، إذ بقذفة قوية على بعد حوالي 30 مترا أطلسي يوقع الهدف الثاني في شباك الحارس بوعميرة، اللقاء بعدها مفتوحا على كل الإحتمالات، حيث كاد الأطلسي أن يوقع هدفه الثاني والثالث في المباراة. وتتوالى الحملات المراكشية بدون أن تفضي إلى أي شيئ لتعرف الدقائق المتبقية من عمر الجولة الأولى تبادل الكرات مع احتكار نسبي للكوكب لتنتهي بتفوق الكوكب بهدفين مقابل هدف. الجولة الثانية دخلها المدربان برؤيا مخالفة عن السابقة، حيث بحث الكوكب عن هدف يزكي به سبقه، فيما بحث محمد سهيل عن منفذ للعودة بنقطة على الأقل. المدرب الميلاني أقدم على بعض التغييرات لتعزيز النجاعة الهجومية، لكن غياب الفعالية خاصة على مستوى الخط الأمامي حال دون توقيع الكوكب لأهداف أخرى. الفريق التدلاوي لم ينزل يديه رغم انتشار الكوكب فوق رقعة الملعب ، حيث ظل يقاوم معتمدا على كل الوسائل من بينها القذف من بعيد الذي كان بإمكانه الخروح بأكثر من هدفين في هذه المواجهة قبل الرحيل إلى تطوان. المباراة انتهت بتفوق الكوكب بنتيجة لم تعكس وجه اللقاء الذي كان دون المتوسط من حيث الأداء رغم تغيير الخطط التقنية والتكتيكية من طرف المدربين، على العموم فريق الكوكب حصد أول فوز له هذه السنة مقابل ثلاثة تعادلات، في حين فريق تادلة تكبد هزيمته الثالثة مقابل نقطة واحدة في رصيده.