تمكن فريق الجيش الملكي من تحقيق فوز هام جدا خارج قواعده، عقب تغلبه على مضيفه فريق شباب قصبة تادلة بثلاثية نظيفة، فقد بسط الفريق العسكري سيطرته على المباراة، واستفاد من قلة تجربة شباب قصبة تادلة، ومعاناته مع التنقل المستمر خارج ملعبه، بحكم عدم جاهزية ملعبه. وقد كان فريق قصبة تادلة هو صاحب المبادرات الهجومية، ولكنه في كل مرة كان يفتقد للخبرة والتجربة اللازمتين لينهي محاولاته الهجومية بهدف، وقد استغل فريق الجيش الملكي كل المحاولات التي أتيحت له، واستطاع هدافه وادوش أن يسجل ثنائية جميلة، أهدت الفريق فوزا مستحقا منحه التربع على كرسي الزعامة في الدورة الأولى من البطولة الوطنية. وقد صرح مدربه عزيز العامري بعد نهاية المباراة بأن فوزه كان نتيجة لعب جماعي جيد، وأن الفريق كسب ثقة معنوية بعد انتصاره الأخير على فريق اتحاد لخميسات، وقد استطاع الفريق أن يرمم صفوفه، ويعالج كل نقط الضعف التي عانى منها خلال فترة الاستعدادات، وسيعمل الفريق على تعزيز صفوفه بلاعبين آخرين في خط الوسط للحصول على تركيبة بشرية جيدة تقول كلمتها مع توالي الدورات، وأضاف العامري أن المباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، وعرفت العديد من المحاولات الضائعة، وقد استغل الفريق العسكري كل الفرص التي أتيحت له، وفاز بالمباراة، معتبرا أن فريق قصبة تادلة يمتلك لاعبين شبان سيقولون كلمتهم قريبا جدا. ويبدو أن فريق قصبة تادلة لم يستأنس بعد بأجواء القسم الوطني الأول، ولم يخدم مصالحه استقباله للمباريات خارج ملعبه. وقد صرح مدربه العزيز، بأن المباراة كانت متكافئة في جولتها الأولى، وكان بإمكان فريقه أن يخرج منها متقدما لو استغل مهاجموه الفرص التي أتيحت لهم، إذ لا زال الفريق يفتقد للثقة في النفس، وسيعمل الفريق على تجاوز تعثرات البداية ويظهر وجهه الحقيقي خلال المباريات القادمة. وفي فاس، ضيع فريق المغرب الفاسي فرصة استقباله بميدانه، وتعادل بهدف لمثله ضد فريق الكوكب المراكشي، مساء أول أمس السبت، فقد استطاع لاعبه لحراري أن يفتتح التسجيل في شوط المباراة الأول، قبل أن يعود اللاعب البرازيلي رودريكو ليدرك هدف التعادل عن طريق ضربة جزاء، وقد تحرك لاعبو المغرب الفاسي طويلا قبل أن يسجلوا هدف التقدم، ولكن رغبة المراكشيين كانت أكيدة في تفادي خسارة أخرى بعد هزيمتهم الأخيرة ضد فريق جمعية سلا في مباراة كأس العرش، وقد كان بإمكان الفريق الضيف إنهاء الشوط الأول متقدما بعد أن انفرد مهاجمه بالشباك وأهدر هدفا محققا، وقد اضطر فريق الكوكب إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد لاعبه، يوسف أوغادي، وتواصل اللعب بمحاولات هجومية جادة للماص لم تسفر عن أية نتيجة، إذ استطاع الدفاع المراكشي أن يوقف كل المحاولات الهجومية للفاسيين واكتفى بالمرتدات الخاطفة، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله. وقد صرح رشيد الطاوسي بأن فريقه خلق عدة محاولات للتسجيل وكان بإمكانه أن يخرج منتصرا، لكن فريق الكوكب المراكشي جاء إلى فاس من أجل تكسير اللعب، فبعد تعادل الجولة الأولى، سيطر فريق المغرب الفاسي على مجريات الجولة الثانية لكن دون أي نتيجة تذكر، ولولا ضربة الجزاء لأخذت المباراة بعدا آخر. انتهت مباراتا الجمعة والسبت بمنح النقاط الثلاث للعسكريين ونقطة واحدة للمراكشيين والفاسيين في حين خرج فريق قصبة تادلة خاوي الوفاض من نزاله الأول في انتظار باقي نتائج المباريات الأخرى من الدورة الأولى لمباريات القسم الوطني الأول.