فوز مستحق لأبناء الريف حقق فريق شباب الريف الحسيمي فوزا كان في أمس الحاجة إليه بعد انتصاره عشية أمس بملعب مرشان بطنجة على الدفاع الحسني الجديدي بهدف دون مقابل في مقابلة تسيدها الحارس باغي بلكماته وتدخلاته البارعة. وإذا كان الفريق الحسيمي قد خاض هذا اللقاء من دون مدربه يومير الذي تابع أطواره من المدرجات بفعل التوقيف، فإنه عرف كيف يعانق أول انتصار. البداية متكافئة وانحصر خلالها اللعب وسط الميدان، أول تهديد كان حقيقي تم تسجيله في الدقيقة 23 عندما قذف اللاعب الجديدي لهوا ضربة خطإ تصدى لها ببراعة الحارس باغي. الفريق الجديدي تحت قيادة لاعبه المخضرم رضا الرياحي خلق بعض الفرص، لكنه أخفق في ترجمتها إلى أهداف، وبالمقابل ركز الفريق الحسيمي على المرتدات التي أقلقت الحارس والدفاع الجديدي، وكان من نتائجها الهدف الأول الذي وقعه اللاعب العياطي نتيجة خطإ للمدافع الشاكير وقع تحت ضغط المهاجم أبو بكر ماكاسا. الفريق الجديدي ناور من عدة جهات بحثا عن هدف التعادل، لكنه لم يتمكن من ذلك أمام إصرار الفريق الحسيمي الذي كاد أن يضاعف الحصة في الدقيقة 45 عن طريق اللاعب البديل سلمان أولاد الحاج الذي مرت قذفته القوية محاذية للمرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الحسيمي. خلال الشوط الثاني رمى المدرب جمال فتحي بكل أوراقه في محاولة لإدراك التعادل لكنه ووجه باستماتة من طرف الفريق الحسمي الذي دافع بكل ما أوتي من قوة عن الهدف الذي منحه أول انتصارفي بطولة هذا الموسم. فيما أشرت الهزيمة لاستمرار أزمة الدفاع الجديدي الذي حرمه المدافع الأوسط الحسيمي قبل 4 دقائق من نهاية اللقاء من هدف محقق.