حرس الحدود الفتح الرياضي الحفاظ على الصدارة لمواصلة أجمل مغامرة كيف السبيل لعبور جسر حرس الحدود بسلام؟ هي جولة جد حاسمة وهامة في مسار الفتح في منافسة كأس الإتحاد الإفريقي عندما سيرحل لمواجهة حرس الحدود المصري، مواجهة تكتسي أهمية بالغة باعتبار أن الفوز فيها سيقرب الفريق الرباطي إلى دور النصف، لذلك سننتظر مباراة أكثر صعوبة وقمة في الإثارة عنوانها تجنب السقوط في فخ أي نتيجة سلبية. * المفاجأة الجميلة الأكيد أن لا أحد كان يتوقع المسار الجيد الذي وقع عليه الفتح في المنافسة الإفريقية، والواقع أن لا أحد كان ينتظر بلوغه هذه المرتبة بعد مشاركته في كأس الإتحاد الإفريقي لعدة اعتبارات، أهمها افتقاده للتجربة الإفريقية وسقوطه في بعض المتاعب في بطولة الموسم الماضي، لكن الفتح رفع راية التحدي وكذب جميع التوقعات وجعل لنفسه مكانا في المنافسة، إذ منذ الدور التمهيدي أكد جاهزيته المطلقة ليكون خير سفير للكرة المغربية، حيث كانت المغامرة جميلة وناجحة، بل إن المغامرة لازالت متواصلة وحلم أشبال المدرب الحسين عموتا يكبر بفريق أيضا يكبر مع مرور الجولات. * ليلة القبض على الصدارة ينتشي الفتح بصعوده إلى الصدارة المجموعة إذ جاءت الجولة الثالثة كتتويج لمجهودات الفتح بعدما حملت جملة من المتغيرات أهمها الخسارة الأولى للصفاقس والفوز الأول لزناكو الزامبي والخسارة الأولى لحرس الحدود المصري وصعود الفتح لأول مرة إلى الصدارة كلها متغيرات تؤكد أن مسار المجموعة لن يكون سهلا وينذر بمزيد من الإثارة والتشويق انطلاقا من مباريات الإياب. الفتح إذن تصدر المجموعة بعد انتصاره على حرس الحدود ورفع رصيده إلى ست نقاط بفوزين وخسارة أمام الصفاقسي الذي له أربع نقاط بفوز وتعادل وخسارة أمام زاناكو الذي له ثلاث نقاط من فوز وخسارتين، ويأتي حرس الحدود في المركز الأخير بنقطتين من تعادلين وخسارة. * الحسم الأكبر وكابوس الصفاقسي لا شك أن هذه الجولة قد خدمت مصالح الفتح وأصبح حلم التأهل إلى دور النصف قريبا بعد أن فتح الفوز على حرس الحدود أبواب الأمل، ويبقى هذا الأمل رهين بالمواجهة القادمة أمام حرس الحدود، فالمباراة على صعوبتها ستحسم بشكل كبير مستقبل الفريق الرباطي في التأهل، ذلك أن الفوز سيقربه أكثر إلى دور النصف، حيث يدرك الفتح أن المجهود الذي قام به منذ انطلاق المنافسة الإفريقية لا يجب أن يذهب سدى، خاصة أنه يملك كافة الإمكانيات ليذهب بعيدا في المنافسة.. الفوز إذن يبقى هاجس الفتح ولو أن كابوس الخسارة أمام الصفاقسي بثلاثية يبقى حاضرا، وبالتالي لا بد من استحضار درس الفريق التونسي وتفادي الأخطاء التي أسقطته في هذه الهزيمة. * مهمة صعبة وحذر واجب عودتنا المواجهات المغربية /المصرية بكل أنواع الندية والإثارة وعندما تستقبل الأندية المصرية نظيرتها المغربية فهي تعد العدة وتستعد بشكل جيد اعترافا منها بالمكانة التي تحتلها الكرة المغربية، لذلك متوقع أن يضع حرس الحدود كل أسلحته لانتزاع النقاط الثلاث على ملعبه ما دام أن الفوز يبقى هو الخيار الوحيد ليبقى على آماله في التأهل إلى دور النصف وهو ما سيجعله أكثر شراسة وقوة على أرضه وبين جماهيره، حيث ستكون هذه المواجهة واحدة من أصعب المواجهات التي سيخوض الفتح منذ انطلاقة في مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي وأكثرها ضغطا ما دام الفتح يدرك لأهمية المباراة، حيث سيكون عليه اتخاذ كافة التدابير والإحتياط أمام خصم يعنيه الفوز ويثوق لتذوق حلاوته لأول مرة في دور المجموعات. * الكتاب المفتوح يستعد الفتح وحرس الحدود للقاء للمرة الثانية في ظرف أسبوع، وقد كانت الفرصة سانحة للتعرف عن بعضهما البعض. بعد اللقاء الأول بالرباط حيث كل طرف دون نقاط الآخر ، نقاط الضعف والقوة، وسيحاول كل فريق أن يحقق الهدف المنشود والخروج بنتيجة إيجابية طبقا لمعطيات مباراة الذهاب وما حملته من مردود تقني الفتح وبعد الفوز الذي حقق يكون قد أعطى الإنطباع لحرس الحدود أنه فريق محترم رغم أنه لا يعد من أقطاب الكرة المغربية وحرس الحدود ويعيد العرض الذي قدم رغم خسارته يكون هو الآخر قد أعطى الإنطباع أنه فريق يملك إمكانيات تخول له إحراج الفتح، خاصة أنه يلعب داخل عرينه، والأكيد أن هذا المعطى سيزيد من صعوبة مهام الفريقين وقوة المواجهة. * الخيار المشترك لا شك أن هم كل فريق يبقى هو الخروج بنتيجة إيجابية، فالفتح يصبو ويدرك أن الفوز سيقربه أكثر إلى دور النصف ، فيما حرس الحدود يدرك أنه يلعب أحد آخر أوراقه ومطالب بالفوز.. والواقع أن الفريق المصري قد أكد في مباراة الذهاب على إمكانياته من خلال بعض لاعبيه البارزين كأحمد عيد وسلامة وعبد المالك علما أنه فريق متمرس على المباريات الإفريقية، وما نعتقد أن الحسين عموتا سيضع الفرصة تمر، إذ سيسعى لوضع الأسلوب الأمثل ليقارع حرس الحدود ولو أن الهاجس البدني سيكون حاضرا في ظل الواجهات الثلاث التي يلعب عليها، والأكيد أن جل النجوم ستكون حاضرة وسيعول عليها المدرب عموتا، على أن الثقة يجب أن تكون حاضرة وعدم الإستسلام وفق ما كان عليه في مواجهة الصفاقسي، إذ سيكون الفتح مطالبا بتحمل ضغط المباراة بحكم أن الفريق المصري سيكون مندفعا بحثا عن تسجيل الأهداف، وقد يستفيد الفتح من هذا المعطى، مستغلا إمكانيات مهاجميه فاتيحي والزويدي ويوسوفو وروكي. على الفتح أيضا أن يتحمل ضغط الجماهير، إذ من المنتظر تحضر بكثرة مثلما عودتنا الملاعب المصرية، خاصة أن المباراة تعتبر مصيرية للفريق الخصم ولا بييد أن يضيع فرصة الإستقبال لإنعاش حظوظه. عبد اللطيف أبجاو البرنامج الأحد 19 شتنبر 2010 بالإسكندرية: ملعب الإسكندرية: س 18 و30د: حرس الحدود - الفتح الرياضي.