بداية مثيرة لشباب المسيرة تحت درجة مئوية فاقت 40 درجة في الظل، كان متوقعا أن تفرز المواجهة بين فريقي شباب المسيرة والرجاء البيضاوي المشتركين في قاسم واحد بعد الجولة الأولى وهو الفوز الذي تحقق بصيغة مختلفة (واحد داخل القواعد والثاني خارج الديار)، مستوى متوسط وأداءا وإيقاعا تحت البطيء بقليل.. الرجاء الذي تمكن من معرفة نتيجتي الجيش والوداد وكانت أمامه الفرصة أكثر من سانحة لإعتلاء صدارة الترتيب، كان يدرك بالمقابل أنه سيجد منافسا ليس بالسهل ينضاف للمؤثرات المناخية القاسية والصعبة وهو ما قد يربك حساباته. هنري ميشيل الذي لعب بنفس التركيبة التي هزمت الحسيمة باستثناء رشيد السليماني وإدماج لانسين كوني القادم من الكوكب، بدا مهاجما لكن بشكل خجول معتمدا على قطريات بلخضر التي أضاعها الصالحي في الدقيقة 7 وكرة نجدي بعدها بدقيقتين.. التهديد الأول لشباب المسيرة حمل بصمة اللاعب بلال التهاني الذي نفذ ضربة خطأ أقلقت راحة الحارس الحظ في حدود الدقيقة 16، وبعدها غرقت المباراة في الرتابة مع الاعتماد على التمريرات الطويلة لتفادي الإرهاق والتعب.. ولتحمل الدقيقة خبرا سارا لأصحاب الأرض من خلال كرة سنحت للاعب جونيد الذي استغل الخطأ المشترك بين أولحاج وعيني ومهد لباتريك والأخير لم يمهل حارس النسور كثيرا ليسجل أول الأهداف في الدقيقة 27 راسما سبقا كبيرا للشباب. رد فعل الرجلء كان خجولا وحده كوني حاول إزعاج دفاع المسيرة والحارس عفيفي لكن دون فاعلية رغم الزوايا المحصل عليها، بل كاد بلال التهاني يجهز على آمال النسور في العودة للمباراة بعد تسديدة قوية علت القائم الافقي للحارس الحظ. عمد هنري ميشيل خلال الجولة الثانية لإجراء بعض التغييرات ومنها الدفع باللاعب السليماني لإعطاء بعض التوازن لخط الوسط وهو ما جعل الفريق الأخضر يتحكم في زمام الأمور بعض الشيء وهكذا أضاع السليماني هدفا محققا بعد توغله داخل المعترك، إذ سدد بقوة لكن جانبا في الدقيقة 49، بعدها المهدوفي يمرر والوصول المتأخر للاعب الصالحي أضاع على الرجاء فرصة التعادل.. وجرب كوني التسديد بقوة من مسافة بعيدة وكاد يخدع الحارس عفيفي لولا يقظة الأخير في مناسبتين لولا يقظة الأخير.. فخر الدين بالمقابل راقب الوضع بهدوء وذكاء ودفع باللاعب الصغير وكذلك زكرياء عودان وراهن على غياب المنافس بجعله يجري خلف الكرة وكاد الشيخ ديانغ يخلق الفارق في الدقيقة 70 لو مرر للاعب باتريك.. ميشيل لعب ورقته الثانية بالدفع بأكناو، لكن لاشيء تغير خاصة وأن الإرهاق أخذ مأخذه من لاعبيه رغم دخول لاعب دينامي وحيوي من حجم بوشعيب المباركي، إلا أن الرقابة التي فرضها صاحب الخبرة البزداوي كان لها كلمة الفصل في ربح الكثير من النزالات الثنائية لصالحه. ورغم إضافة الحكم التيازي 5 دقائق كاملة للوقت الأصلي للقاء، إلا أنه عدا تسديدة المباركي في الدقيقة 91 وكرة السليماني لم يتغير من واقع تواضع هجوم الرجاء شيئا. وليحقق شباب المسيرة فوزه الثاني على التوالي وعلامة كاملة مثيرة مع البداية رفقة الفريخ ومؤشرات تجاوز إحباطات المواسم السابقة لاحت وبشكل واضح.