طغى خبر تقديم عبد الرزاق السبتي رئيس الوداد الفاسي لاستقالته وحديثه عن امكانية الدعوة لجمع عام إستثنائي نهاية الشهرالحالي على استعدادات الفريق لمرحلة الإياب والتي اقتصرت على إجراء عدد من اللقاءات الودية في فترات زمنية متقاربة. وجاء إعلان السبتي عن تقديم إستقالته إثر الوقفة الإحتجاجية التي نظمت قبل حوالي عشرة أيام والتي اعتبرها السبتي أنها أساءت لاسم الفريق ليطرح السؤال.. هل آن الأوان لانسحاب عبد الرزاق السبتي من تسيير أبناء فاس الجديد وهل هناك شخصية قادرة على قيادة الوداد الفاسي ؟ من المؤكد أن ما قدمه السبتي للوداد الفاسي سيبقى مذكورا في تاريخ الفريق بعد أن أعاد السبتي أبناء فاس الجديد من مقبرة النسيان في قسم الهواة إلى البطولة الإحترافية، بل استطاع أن يجعل الفريق مستمرا في قسم الصفوة للموسم الخامس على التوالي وهو ما لم يحصل من قبل في تاريخ الوداد الفاسي. وإذا كان هذا الأمر من المسلمات فإن ما تعيبه جماهير «الواف» على رئيسها هو الإنفرادية في القرارات وإقدامه على بيع عدد من اللاعبين وهذا العتاب يبدو من حق جماهير الوداد الفاسي، لكن من الواضح أيضا أن انفرادية السبتي في القرارات تعود إلى ضعف أغلب أعضاء المكتب المسير وخاصة في مدينة فاس وعجزهم عن إتخاذ أي قرار يخص الفريق مهما صغر شأنه حتى لو تعلق الأمر بشراء (زجاجات المياه للاعبين) دون أخذ إذن من رئيس الفريق مع التذكير أن السبتي في الجمع العام الأخير كان قد اتهم أعضاء المكتب المسير في فاس بالفشل وطالبهم بضرورة تحمل المسؤولية، لكن أيا من ذلك لم يحدث. جماهير الوداد الفاسي اعتبرت أن بيع أبرز لاعبيها كان خطا كبيرا وأن تدبير أمر المبالغ المالية لقيمة الصفقتين بحاجة إلى تدقيق كبير وهو ما اعتبره السبتي تشكيكا بذمته المالية وربما اعتبر هذا الأمر هو لب الخلاف بين السبتي والجمهور، لكن إذا ما نظرنا للأمر من نظرة محايدة سنجد أن الوداد الفاسي لم يكن يحتل القمة بوجود الوادي واخميس، بل أنهى الذهاب في المركز الأخير، لذلك لم يكن بيع اللاعبين خطأ من إدارة «الواف»، بل قرارا صائبا للإستفادة من المردود المالي لسداد بعض الديون ومنح اللاعبين بعض مستحقاتهم. هذا الخلاف المصطنع بين رئيس الفريق والجمهور لا بد أن ينتهي اليوم قبل غد، خاصة أن سفينة الفريق أصبحت تأخذ منحى الهبوط نحو القسم الثاني أمجد أبو جادالله