كاسياس علّا الكاس مازال المواطنون المغاربة في مدن الشمال المغربي يتفاعلون بحماس مع الإنجاز العظيم للمنتخب الإسباني إثر فوزه بكأس العالم. فلا أحد في تطوان ونواحيها يعرف ما الذي يفعله مثلا السي عبد المالك أبرون ونجله اشرف هذه الأيام. اللي بغا يدير شي حاجة غير يديرها. كل الأعناق متطلعة إلى مدريد، كل الأنفاس مشدودة إلى القنوات الإسبانية. تْقول واش كاينة شي قناة مغربية كتدور في شي قهوة، ماكاين غير كواترو وكنال بلوس الإسبانية. وكل غريب حين يدخل إحدى مقاهي تطوان أو مرتيل أوالرينكون أو كاستياخو يتصور أنه في إحدى مدن الجنوب الإسباني وليس في المملكة المغربية. شفتي الاستقبال اللي داروه السبليون للمنتخب ديالهم؟ شفتو، وما عجبنيش. ماشي قد الإنجاز اللي داروه. آو... راه استقبلوهم في الشوارع، واستقبلهم الملك كاع. آش فيها؟ راه المنتخب المغربي في 98 خرج من الدور الأول ودرنا ليه أكثر من هوكاك. تذكر الكثيرون استقبال المغاربة لمنتخبهم العائد من مونديال فرنسا حين شاهدوا استقبال الاسبانيين لمنتخبهم العائد من مونديال جنوب إفريقيا. نفس الاستقبال الشعبي الحماسي، ونفس الاستقبال الملكي المشرف. الفرق فقط في ما حمله اللاعبون بين أيديهم. كاسياس وصل إلى المطار وإلى القصر الملكي وهو يحمل كأس العالم بين يديه، وبنزكري جاي طويل، ما هاز حتى قرعة ديال الما. لذلك بدا كما لو أن اسبانيا قصرت في حق منتخبها الذي توج بطلا للعالم. فلو كان المغرب هو الذي فاز بكأس العالم لكان الاستقبال أسطوريا. شوفو غيرتس قال ليهم غير يقدر ربما ربما ويلا بغا الله نوصلكم للمونديال، وهوما يعطيوه ثلاثة ديال المليار في العام. ولكن اللعابة ديال السبليون كل واحد قال كلمة قدام الجماهير، أما اللعابة المغاربة حتى واحد ما تكلم. واش بغيتي شي يهضر بالفرانسي، والباقي يوْحلْ في بسم الله الرحمن الرحيم؟ اللي زوين هو أن الشعب الإسباني توحد من بعد اللقب، ما كاين لا ريال لا بارصا. هاد الشي لهيه، أما هنا الناس باقا مدابزة. إستطاع المنتخب الإسباني طيلة مشواره في المونديال أن يوحد بين جماهير ريال مدريد وبرشلونة، هنا أو هناك. لكن ما إن هدأت النفوس المنتشية بالبطل حتى استيقظت النعرات ثانية. وبات عشاق البارصا في المغرب يستفزون خصومهم ليقللوا من انتشائهم. فقد أخذوا يعددون صانعي الفوز التاريخي كي يؤكدوا أن لقب كأس العالم كان بلمسة وتوقيع أشبال غوارديولا بدعوى وجود أكثر من نصف الفريق الكاطالوني على أرضية الملعب، وبدعوى هدف بويول الذي صنع التأهل إلى مباراة النهاية، وهدف إنييسطا الذي قاد إلى الفوز بكأس العالم، دون الحديث عن أهداف الوافد الجديد دافيد فيا الذي مهد للتتويج. في الحقيقة برشلونة هي اللي ربحات. أشني كتقول نْتينا؟ علاه شكون حشا الكول؟ ماشي إنييسطا؟ وشكون اللي علّا الكاس؟ ماشي كاسياس؟ كان كاسياس مصدر فخر لكل عشاق ريال مدريد. فبالإضافة إلى اختياره أفضل حارس في الدورة، فإن مشهد حمله لكأس العالم منع عشاق برشلونة من التمادي في ربط اللقب بلاعبي البارصا. فالعالم كله سيتذكر صورة كاسياس وهو يحمل الكأس، وسينسى سريعا من ساهم فيه. بنادم ديما كيعقل غير على اللي علّا السقف، أما اللي بنى الساس كينساوه دغيا. وبهذا يخرج أنصار الفريقين متعادلين في صناعة هذا الإنجاز، ويكون من حقهم جميعا أن يرقصوا ويفرحوا ويهللوا بفوز إسبانيا. أنتينا اللي فرحان بإسبانيا، ما عندك ضمير. علاش؟ نافذة نسيتي آش كيعَدلوا معانا في باب سبتة؟