عادل تاعرابت حامل مشعل الأحلام تلقيت عرضين من إشبيلية وفياريال وقررت اللعب بالليغا مللت من الإعارات وأشعر بضرورة الإستقرار التقني قدوم غيريتس قد يكون مفيدا لكنه لن يصلح كل شيء لوحده كلما تذكرت أجواء المنتخب وخيبة الإقصاء أشعر بالألم أكد عادل تاعرابت أنه بصدد مناقشة العديد من العروض الهامة، أبرزها القادمة من إسبانيا، وخص بالذكر عرض إشبيلية الإسباني الذي قال عنه بأنه يمثل له حلمًا، كما أضاف بأنه حسم أموره باللعب بالليغا مفضلاً إياها على باقي الدوريات للمواصفات والخصائص الكبيرة التي تميزها، كما أضاف بأن الإعارات التي تتكرر في مسار اللاعب تفقده هويته الفنية. تاعرابت اعتبر وضع المنتخب الوطني حاليا مثيرا لعلامات الإستفهام وغيريتس ليس الساحر القادر على إصلاح الأوضاع لوحده. - المنتخب: أي جديد يحمله عادل بعد نهاية موسم كروي لم يكن الأفضل في مسيرته التقنية؟ عادل تاعرابت: فعلاً، لم يكن موسما موفقا أو جيدًا بالشكل الذي يرضيني ويرضي طموحاتي.. لقد تأثرت في بعض اللحظات بأشياء سلبية في مسيرتي، لكن عودتي كانت قوية وكانت موفقة في الأخير، الجديد يحدث في مسار كل اللاعبين وخاصة في هذه الفترة من السنة.. هناك أخبار ومستجدات منها ما هو جدي ومنها ما أقرأ عنه في الصحافة، شخصيا خلال هذه الفترة أفضل أخذ قسط من الراحة وعدم التسرع في إتخاذ القرار. - المنتخب: أخبار تحدثت عن كون أندية إسبانية وازنة دخلت على خط التفاوض المباشر معك؟ عادل تاعرابت: قلت لك هي أخبار منها ما سمعته ومنها ما قرأت عنه، وهي أخبار لا تتعدى حاجز الصحافة وحاجز الوكلاء، ما يهمني داخل هذا السياق هي الأخبار التي أكون طرفا مشاركًا فيها والتي تأخذ طابع الجدية والرسمية. - المنتخب: إشبيلية، مالقا، وأوساسونا، هل تنفي أو تؤكد حالة أو عرضًا من العروض المذكورة؟ عادل تاعرابت: أنظر، إني أجد غرابة كبيرة في تسريب بعض الأخبار والمعطيات دون الرجوع لصاحبها، دون استفسار المعني بالأمر وأنتم هنا تجسدون هذه الحالة ولا يمكن أن أتكتم بخصوص عرض رسمي خاصة إذا كان يشرف لاعبًا وبلده، والعرض الجاد الذي وصلني والذي أنا بصدد مناقشته هو عرض إشبيلية ثم عرض أخر من فياريال الإسبانيين، وهما فريقان بطموح كبير جعلاني أغير الكثير من القناعات. - المنتخب: مثل ماذ؟ عادل تاعرابت: مثل أن أفكر في الخطوة القادمة والتي يجب أن تكون بعيدًا عن إنجلترا وفي تغيير قناعة أخرى مرتبطة بإكتشاف أسلوب ومدرسة كروية مختلفة تزيد من تطعيم تجربتي الكروية بفلسفة جديدة، وقد قررت إن لم أكن حسمت أموري كلها بأن تكون الليغا الإسبانية هي وجهتي القادمة إن شاء الله. - المنتخب: يبدو أنك متذمر إن لم أبالغ بالقول لم تعد تجد الإستمتاع في البقاء بأنجلترا، هل هي الظروف الرياضية والكروية المساهمة في هذا الإختيار والقرار لا غير ؟ عادل تاعرابت: لا، ليس لهذه الدرجة، بل هي ضرورة التغيير والبحث دائما عن الجديد، وبطبعي أنا إنسان أجد متعة كبيرة في إكتشاف معالم جديدة.. العروض لا تمثل من الناحية المادية في تقديري الخاص شيئا في حياة اللاعب بقدر ما توجد هناك جزئيات وتفاصيل أهم تمنحك الإستقرار الذهني وتشعرك بالرغبة في الإبداع وتقديم كل ما لديك من إمكانات. - المنتخب: من اللغة والطريقة التي تتكلم بها تبدو أنك حسمت أمورك؟ عادل تاعرابت: هذا في الشق والجانب الذي يخصني، بقي هنالك الجانب الذي يخص النادي الذي أنا مرتبط معه والذي يملك حقوق التفاوض بإسمي. - المنتخب: تقصد طوطنهام؟ ما هي طبيعة الإرتباط الذي يجمعك به؟ عادل تاعرابت: هو عقد يمتد لسنتين ينتهي 2013، لكني لا أجد ما يلزمني طوال هذه الفترة بالتقيد به، هناك إحتمال كبير لأن أجالس المسؤولين والتأكيد لهم عن رغبتي في اللحاق ببطولة أخرى ورفضي المطلق لنظام الإعارة. - أنت هنا تستفزني كي أطرح عليك سؤلاً آخر، لماذا يبدو طوطنهام غير مقتنع بك ولا يبدي رغبة في أن تبقى في صفوفه لاعبًا؟ عادل تاعرابت: ومن قال لك هذا؟ إنهم يلحون في طلب تمديد عقدي لموسمين آخرين، لكني أنا من يرفض هذا المبدأ ما لم توجد ضمانات قوية بأن أكون قطعة أساسية ضمن منظومة الفريق الرسمية، أجبتك بصورة واضحة، وقلت لك أن أنجلترا بطقوسها لم تعد تغريني كثيرًا. - المنتخب: الجمهور المغربي يغمره فضول كبير لمعرفة حقيقة طلب برشلونة أو عرضه كيفما تشاء؟ عادل تاعرابت: صدقني من الممكن أن أقول لك أن هذا الفريق يريدني لأن هذا يمثل شرفًا كبيرا لي، أو أن أركب على الحدث وأقول بأن عرض كهذا موجود، لكني بطبيعي إنسان واقعي، أؤمن بما هو قائم، بأمانة لا أعلم شيئًا عن برشلونة إلا كونها فريق فاز باللقب الإسباني ويقدم كرة جميلة وسأكون سعيدا لو حملت يوما ألوان هذا الفريق أو فكر في التعاقد معي. - المنتخب: نطوي صفحة الأندية والإحتراف، كيف تقيم واقع المنتخب حاليا على ضوء المستجدات المتعلقة بالإرتباط بالناخب المرتقب غيريتس. عادل تاعرابت: خطوة طيبة وجيدة للغاية، إنتظرنا طويلاً، أظنها مرحلة فراغ لم يكن هناك من داعٍ لها.. أعتقد أن الإرتباط بأي مدرب بغض النظر عن الأسماء هي مسألة إيجابية للغاية وكفيلة بإنهاء فترة سلبية في تاريخ كرة القدم الوطنية، لأن عصر السرعة يفرض أشياء عكس ما ساد سابقًا. - المنتخب: رغم أن الأمور لم ترق للطابع الرسمي، غيريتس كمدرب أي إنطباع تحمله بخصوص هذه الخطوة؟ عادل تاعرابت: ما أعرفه عن غيريتس هو كونه مدرب كبير محترف بمعنى الكلمة وله سجل جيد وطيب للغاية، الخطوة في حد ذاتها كان من المفروض أن تتم منذ فترة طويلة، هو كمدرب له من المقومات ما يجعله قادرا على إعادة الثقة للمحيط والأجواء، في هذا التوقيت أظن أن الإرتباط كان سليما. - المنتخب: جربت التعامل مع العديد من الأسماء والتعاقد مع مدرسة بلجيكية في شخص غيريتس، هل تعتبرها حلا وخيارا سليما؟ عادل تاعرابت: لا يمكن أن ننظر للمدرسة البلجيكية أو مدرسة أخرى، يجب أن نفكر في إستعادة ما ضاع منا ولن يحدث هذا مهما كانت قيمة الإسم ومهما كانت خصوصيات عمله، المسألة والمهمة ليست سهلة لأن ما حدث داخل محيط الفريق الوطني طيلة الفترة السابقة كان في اعتقادي الشخصي مسألة خطيرة وتتطلب منا جهدا مضاعفا لتجاوزها. - المنتخب: بخصوص الواقع وكما تتكلم عنه، يلمس من كلامك على أن هناك فترة سوداء قد مرت؟ عادل تاعرابت: بالفعل وهي كذلك، لأن حجم الإحباط والإخفاق كان كبيرًا، حين ننظر لتظاهرة من حجم كأس العالم حاليًا ونحن غائبون عنها برغم كل تاريخنا الكروي، وحين تشاهد تظاهرات كروية كبيرة المغرب غير موجود فيها، تظاهرات تدفع الجمهور المغربي لإستحضار حجم النكبة، فالأكيد لا يسعني إلا أن أكون مستاءً، متذمرًا وحزينا لمآل المنتخب. - المنتخب: ولو أن النبش والعودة للماضي لا تفيد في شيء، هل كانت الأمور بمثل هذه الدرجة من التدهور؟ عادل تاعرابت: وأكثر من ذلك، لقد كانت أفظع، وأنا قلت مرارا أن ما ساد حينها لا يجب أن يشكل لنا إحباطا أو قياسا أو مرجعا في التعامل، لأننا نملك تاريخا لامعا ومضيئا بذات القدر الذي نملك فيه رجالاً يحبون وطنهم وقادرين على إستعادة التألق. - المنتخب: عادل أنت كواحد من الجيل الجديد المؤمل فيه ومنه أن يحمل مشعل كرة القدم الوطنية، هل تقدر حجم المسؤولية التي بانتظارك؟ عادل تاعرابت: أكيد، وهذا يزيدني فخرا، أنظر، حين خسرنا ضد الغابون كان موقفي واضحا بمستودع الملابس وحتى قبل العودة للمغرب، قلت أننا يجب أن نكون محاربين ومن لا يجد في نفسه القدرة على لعب هذا الدور فليغادر على الفور. - المنتخب: كسؤال أخير، هل أنت متفائل بواقع ومستقبل المنتخب الوطني على ضوء الوضع الحالي؟ عادل تاعرابت: أكيد والمنتخب الوطني يملك العزيمة وكل الإمكانات الكفيلة بأن يتموقع في الرواق الجيد، أعد الجمهور المغربي بأن يكون منتخبه أفضل بكثير عما ساد سابقا، لكن هذا يتطلب منا مضاعفة الجهود وتوحيد الأفكار. حاوره: