حتما لم تكن الخطوة التي أقدم عليها النجم الصاعد عادل تاعرابت إلا بالإجابية عندما انتقل إلى كوينز بارك رانجيرز الذي يمارس بالدرجة الأولى بإنجلترا، قادما من طوطنهام بالقسم الممتاز، إذ كشر عن أنيابه مبكرا في أول حضور له مع فريقه الجديد وقدم عرضا جيدا وساهم في فوز فريقه على نادي سوانسي بهدف للشيء. الرحيل عن طوطنهام بعد أن قضى موسمين مع طوطنهام ولعب للفريق الثاني كان على عادل تاعرابت أن يفكر في مستقبله بدل أن يبقى رهين كرسي الاحتياط أو المشاركة مع فريقه الثاني، وفي ظل النجوم الذي يعج بها الفريق اللندني كان على عادل تاعرابت أن يفكر في البحث عن فضاء لإبراز مواهبه وصقل إمكانياته خاصة بعد أن شعر أن الوقت قد حان للمنافسة وكذا نظير الإشادة التي كان يتلقاها من طرف المدرب ريدناب الذي كان يرى فيه لاعبا سيكون له شأن في المستقبل، إذ أشركه في بعض المباريات مع فريق الكبار، ويدين عادل تاعرابت لريدناب الذي بعد أن عوض الإسباني خواندي راموس أعاده إلى فئة الكبار للتدريب على أن يشارك مع الفريق الثاني في مباريات البطولة· ولأن ريدناب كان يدرك أن الوقت لازال أمام عادل تاعرابت ليفجر مواهبه ويواصل تألقه، فقد نصحه بتغيير الأجواء والذهاب لمحطة جديدة للرفع من درجة المنافسة والاحتكاك، وكان هو من اختار له بل نصحه أيضا لحمل ألوان كوينز بارك رانجيرز بحكم أنه يتلاءم ومواهب عادل تاعرابت. البداية الموفقة وجد عادل تاعرابت نفسه أمام الاختبار الأول مع فريقه الجديد كوينز بارك رانجيرز عندما واجه سوانسي سيتي عن بطولة القسم الأول، وهي المواجهة التي شهدت فوز الأول بهدف للاشيء· تاعرابت كان في الموعد وتألق بشكل ملفت ولعب دورا كبيرا في قيادة فريقه لهذه النتيجة الإيجابية بدليل أن قناة سكاي منحته 9,9 كأعلى نقطة تؤكد المستوى الذي ظهر به عادل تاعرابت، إذ كان أفضل لاعب في المباراة ونال استحسان جميع الحاضرين بما فيهم مدرب طوطنهام ريدناب الذي تابع المباراة، كما أشادت وسائل الإعلام الإنجليزية واعتبرت أن تاعرابت كان نجم المباراة واستطاع تذويب كل العراقيل التي غالبا ما تصادف أي لاعب يجري أول مباراة مع الفريق، والأكيد أنه لن يندم عن هذا الاختيار بحكم أن هذه المحطة ستكون جد ناجحة ومفيدة ستساعده على الرفع من درجة المنافسة خاصة أن نادي طوطنهام يرى فيه لاعب المستقبل. الأسد القادم حتما لن يكون تألق عادل تاعرابت في الملاعب الإنجليزية وفي الوقت الراهن إلا خدمة لمصلحة المنتخب المغربي، وحتى وإن كان عادل تاعرابت قد قدم الإشارات الأولى كونه لاعب يختزل في جعبته العديد من المواهب خلال المباراة الودية أمام المنتخب التشيكي، فإن توهجه في الضفة الأخرى سيكون أيضا له الأثر الفعال على مستقبله مع الأسود، إذ تعقد عليه الكرة المغربية آمالا كبيرة كلاعب لازال لم يتجاوز عمره 19 سنة، على أنه سيكون من اللاعبين الذين سيعول عليهم في الاستحقاقات القادمة إلى جانب مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يشكلون جيلا جديدا يتقدمهم عادل تاعرابت ;بل يقود هذه الثورة الجديدة بامتياز كلاعب سيكون له شأن كبير في الكرة المغربية ولا زال لديه ما يقدم.