وأخيرا بعد أسبوعين من التأجيلات جعلت المدد الزمنية لبعض الإيقافات تستنفذ، إجتمعت لجنة الإستئناف لتقرر في شأن نوازل وتؤجل أخرى إلى توقيت لاحق ربما قد يكون أو يمتد لما بعد نهاية البطولة الوطنية، وهكذا كان المستفيد الأكبر بعد ساعات من النقاش والتداول هما لاعبا الجيش الملكي عصام الراقي الذي تم تخفيض عقوبته من سنة إلى إيقاف ممتد لخمس مباريات ومعه لاعب المغرب التطواني هشام العمراني من 6 مباريات إلى 3 مع تأجيل النظر في قضيتي مامي السملالي والشهبوني وملف عويص قد يكون ملف السنة لفريق أولمبيك آسفي بخصوص إدماج الرجاء البيضاوي للاعب محسن متولي في بعض المباريات دون سند واضح من إدارة النسور الخضر ولا المجموعة الوطنية على ضوء الإجراء المعروف بإيقاف حتى إشعار آخر· لجنة الإستئناف التي تشكلت من (عبد الهادي إصلاح - محمد بنصغير- حسن الفزواطي - محمد الشهبي - أحمد عموري) كيفت الوقائع والأحكام النهائية مع واقع إسمه ظروف التخفيف وكذلك صحيفة سوابق اللاعبين وردة أفعال انفعالية شكلت حالة استثنائية وشاذة ضمن إطار سلوكهم العام المعروض بإتزانه واعتداله· وفي هذا الصدد قال حسن الفزواطي: >بخصوص عصام الراقي فنحن بهذا الحكم لا نطعن في نزاهة الحكم الإبتدائي ولا يجعله موضع شك وارتياب، وإنما أعملنا منطقا إسمه ظروف التخفيف، كما هي متداولة في الأحكام القضائية وعلى ضوئها كيّفنا ما توصلنا لجمعه من تقارير وشهادات وخلصنا إلى ضرورة، إعمال سلم عقاب يتماشى وطبيعة القوانين وأظن أننا نجحنا في ذلك بتخفيض عقوبته لخمس مباريات<· وبخصوص حالة هشام العمراني اعتبر الفزواطي أن الإنصات للدفوعات الشكلية المقدمة من طرف إدارة الفريق التطواني وأيضا بالعودة للصورة والتسجيل والإمعان في ذلك يمكن القول على أن مسافة بعيدة فصلت بين العمراني والحكم الباعمراني وبالتالي تكييف هذا المعطى مع واقع ما انتهت إليه المباراة من أحداث تمت مراعاة جوانب نفسية كثيرة فيها جعلت اللجنة تخلص لضرورة تخفيف العقوبة للنصف· هذا وتم تأجيل الفصل في قضيتي مامي السملالي المدرب المساعد لشباب المسيرة الموقوف لسنتين، ومحمد الشهبوني عضو المكتب المسير للدفاع الجديدي لجلسة قادمة من أجل إحاطة أكثر شمولية بملفيهما· غير أن أكثر ما بدا غريبا خلال جلسة الإستئناف هاته والتي من المفروض أن تشكل أرضية لتخفيف أحكام بصيغة الإستعجال حتى تستفيد منها الجهات المتضررة هو أنها جاءت بعد استنفاد موقوفين لمدة إيقافهم كما هي حالة مدرب الوداد الفاسي عبد الرزاق خيري الموقوف لشهر كامل علما أن إدارة الواف بادرت إلى سلك المسطرة الشكلية المتعلقة بإستئناف الحكم بشروطها كاملة، ما جعل رئيس الوداد الفاسي عبد الرزاق السبتي يوجه رسالة دالة اختزلت كثيرا من أبعاد الإرتجال وذلك باسترداد مبلغ 1000 درهم الإجراء الشكلي للتقدم بالإستئناف طالما لم يستفد منه في شيء، وبهذا يسدل الستار على جانب من أحكام شغلت الرأي العام أولا بقسوتها وثانيا بطريقة تكييفها لتستفيد منه وجوه وأخرى لا· عصام الراقي: عشت أوقاتا عصيبة أكد عصام الراقي لاعب الجيش الملكي المستفيد من حكم التخفيف أنه عاش أوقاتا عصيبة جدا وهو يمضي سحابة يومه في الإنتظار ومعرفة ما ستسفر عنه أحكام لجنة الإستئناف على اعتبار أن أي حكم قاس آخر كان سيكلفه الكثير على المستوى النفسي: >ليس هذا ما خططت له وليس هذا هو السير العام الذي كنت أتطلع إلى إرسائه فيما تبقى من مشوار هذه السنة، جاء الحدث الذي أعتبره عرضيا وشاذا في مسيرتي خلال مباراة الدفاع الجديدي وأكدت أني انفعلت وندمت على انفعالي وتوتري والحكم بالإيقاف لسنة لم يكن موضوعيا لذلك كنت واثقا من إنصاف لجنة الإستئناف، وهذه المحطة ستظل موشومة في ذاكرتي لأنها ستفيدني وتجعلني ناضجا أكثر لأنها رخيصة بتعليمة كما يقولون<·· هذا وكان الراقي قد تخلف عن موعد لقاءين بالطبولة ضد المغرب الفاسي وشباب المسيرة وسيعود للظهور بعد دورتين تنضاف لهما مباراة أخرى خاصة بكأس العرش·