ويعتبر هذا الكتاب أحد المراجع الكبيرة والهامة التي توفر مجموعة من المعلومات، يعتمد منهجية التحليل العلمي الدقيق، في انتقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة، وتقديم موادها بحرفية عالية ورفيعة المستوى، إضافة إلى وسم مادة الكتاب بكامله، بالشفافية والموضوعية والدقة، ليتيح المجال الواسع لآخذي القرار في المغرب وخارجه وللباحثين والمفكرين، والاقتصاديين ورجالات الدولة، ومحترفي الدبلوماسية والسياسة كما يمكن هذا الكتاب مراكز البحث، من تبين ما حدث طيلة السنة ودراسة كل ذلك بمنهجية علمية ونقدية واستشرافية.. كما تتجلى أهمية الكتاب في سعيه لتكوين مدرسة مغربية في مجال العلوم السياسية، والعلاقات الدولية، والعلوم الاقتصادية، ويقدم في ثلاث لغات العربية والفرنسية والانجليزية نظرة شاملة ومستقصية، وواسعة الأفق لكل مجالات الإستراتيجية والعلوم السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية، وبما سيحمله من تراكم معرفي، ونمو مطرد في البيانات والكشوفات والإحصاءات والتقارير والبحوث بأرقامها وتواريخها.. كما يعالج إشكاليات إستراتيجية ودبلوماسية وسياسية ودولية، ودراسة الوضع الاجتماعي، والاقتصادي والسياسي لبعض الدول، أو لفضاءات جغرافية أوسع، وإلى جانب ذلك يعالج هذا الدليل المجالات الدبلوماسية للمغرب في كل الجوانب مع إفريقيا، والولايات المتحدةالأمريكية، والعالم العربي، وقضية الصحراء المغربية في كل جوانبها وتداعياتها وطنيا وإقليميا ودوليا.. كما أن هذا الدليل موجه لطلب العرب المتزايد، وللمهتمين في العالم الأنغلوساكسوني، والعالم الفرنكفوني على السواء، وهاته هي ميزة إصداره بلغات ثلاث وطبعه في دار نشر عالمية. فهو موجه إلى الطالب والباحث والأستاذ، وهو موجه إلى مراكز الأبحاث وصياغة القرار ورجالات الدولة والاقتصاد، ثم هو موجه إلى الدبلوماسيين والمنظمات الدولية والجهوية، وغيرها في القارات الأربع، لهذا فكل الطبعات هي محافظة على درجة عالية من المسؤولية والحرفية ليبقى العهد موصولا مع كل قرائه خاصة في العالم الأنغلوساكسوني، إذ مما يندى له الجبين أن زملائنا في الجامعات الأمريكية والبريطانية والأسترالية يعانون من نقص في المراجع الموثوقة منها عن المغرب..