وبحسب العلماء فظاهرة الاحتباس الحراري سيكون لها تأثير كبير على مئات الأنواع النباتية والحيوانية في مختلف أرجاء المعمور، مما سيغير بعض أنماط الهجرة والتغذية.. وقد تؤثر زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون ستؤثر في الغلاف الجوي الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري على إنتاج النباتات للأوكسجين في حين أن ارتفاع درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار قد تغير من سلوكها. وقالوا إن النباتات كانت محور الدراسة لأن استجابتها لتغير المناخ قد تؤثر على السلسلة الغذائية ووظائف النظام البيئي مثل التلقيح ودورات التغذية وإمدادات المياه. لقد اعتمدت هذه الدراسة المنشورة في موقع Nature على أدلة من دراسات عن دورة حياة النبات وتجارب في أربع قارات شملت 1634 نوعا. وكشفت أن بعض التجارب قللت تقدير سرعة الأزهار بمقدار 8.5 مرة ونمو الأوراق بمقدار 4 مرات، كما أضافت أن إجراء تجارب في المستقبل قد يحتاج إلى تحسين من أجل التنبؤ على نحو أفضل كيف ستكون استجابة النبات للتغير المناخي. ويقدر العلماء أن درجة حرارة العالم ارتفعت حوالي 0.8 درجة مئوية منذ عام 1900 وحوالي 0.2 درجة كل عشر سنوات منذ عام 1979. إن الجهود المبذولة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري غير كافية لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من درجتين مئويتين هذا القرن وهو الحد الذي يقول العلماء أنه يعرضنا لخطر مناخ غير مستقر تشيع فيه تقلبات المناخ الشديدة مما يؤدي إلى نوبات جفاف وفيضانات، وتلف المحاصيل وارتفاع مستويات البحار.