بمبادرة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله، تم من 23 إلى 29 ماي 2016 بالمركب الثقافي الحرية بفاس، عرض أزيد من 12 ألف عنوان في شتى أنواع المعرفة التي تم إنجازها بمختلف الجامعات والمعاهد المغربية، وذلك في إطار المعرض الأول للكتاب الجامعي. وشمل المعرض إصدارات وبحوث لجامعات سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومحمد الخامس بالرباط والقاضي عياض بمراكش ومحمد الأول بوجدة ومعهد الأبحاث والدراسات للتعريب والمعهد الملكي للدراسات الأمازيغية، والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وبهذه المناسبة، أكد مدير المعرض الكاتب والباحث جمال بوطيب، في تصريح صحفي، أن هذا الموعد الثقافي الجامعي يسعى إلى تعريف الشباب الباحث والمثقفين بالإنتاج الثقافي والعلمي للأساتذة بمختلف المؤسسات الجامعية، وإعطاء نفس ودينامية ثقافية جديدة للعاصمة العلمية للمملكة. وأضاف بوطيب أن معرض فاس الأول للكتاب الجامعي يهدف الى أن يصبح منبرا لتبادل المعارف والحوار بين المثقفين والمفكرين، وتعزيز الأنشطة الثقافية التي تلامس القرب والتفاعل مع المحيط السوسيو ثقافي. وأبرز أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تعمل منذ ما يقارب 40 سنة من تأسيسها "1975 – 2016" على دعم ثقافة المجتمع وتقريب المتلقي من الكتاب الجامعي وأيضا تعزيز البرامج الثقافية بفاس، وإبراز ما تزخر بها مدن المملكة في مجالات الآداب والعلوم والتاريخ والأركيولوجيا وعلم الاجتماع والفلسفة. وتم على هاش معرض فاس الأول للكتاب الجامعي عقد ندوتين حول "النشر بالجامعات المغربية" و"الكتابة النقدية عند المرحوم الدكتور محمد الدناي"، وتقديم إصدارات مختبرات التواصل وتقنيات التعبير والعلوم المعرفية والأبحاث النفسية والاجتماعية والعلاقات الثقافية المغربية المتوسطية. وتميز هذا اللقاء الثقافي بإلقاء محاضرتين حول البحث الأركيولوجي بالمغرب وصناعة المعاجم العربية، بالإضافة الى تقديم قراءات شعرية وتوزيع شهادات المشاركة في فعاليات المعرض الجامعي الأول بفاس.