ومن قاسى التجارب في أمور تسايرْه السلامة في المئاب وتنكشف الأمور له وضوحا ويحظى بالإضافة والغلاب وغِرُّ القوم تعصره شئونٌ ويطفح بالخسارة والتباب وتزدحم المشاكل في حماه ويُرمَى بالتخلف في الجِداب وحسبي من محاولتي اكتشافي مدى قِيم المعارف في الحساب وما يحتلُّ صاحبها اعتزازا من العلياء عند دوي الصواب ونافثتُ الخيار ونافثوني وصنت العرض عن قذر الذباب فيا حسن المكارم والعوالي تقبل شرح معذرتي وما بي ودونك ما يُطلسمه يراعي وينبع من مُحاجية الخطاب[1] وإن قصرت في مدحك فاعذر فإن العذر من شيم الصحاب إليك أزف فكريتي تَهادى كخَود بين أتراب كَعاب[2] محمله بأوقار التحايا تبعثرها على ذاك الجناب وتنشَى من أطايبها نفوسٌ كما تنشى بخمرية الشراب[3] ———————————– 1. المجاجية، ما يلفظه الفم. 2. الأتراب، جمع ترب، بكسر التاء وسكون الراء، المماثلون في السن. 3. نشي إذا سكر.