الموت الرحيم: Euthanasia[1] يقصد به تسهيل موت الشخص المريض الميؤوس من شفائه بناء على طلب ملح منه مقدم إلى الطبيب المعالج ,ويقسم الأطباء الموت الرحيم إلى قسمين: 1. الموت الفعال، أو قتل الرحمة الإيجابي: وهو أن يقوم الطبيب المعالج بإجراء فعال يؤدي بحياة المريض المصاب مثلا بداء السرطان والذي يعاني من الألم، وذلك بإعطاء المريض جرعة عالية من دواء قاتل يوقف نفسه، ويذهب بحياته. 2. الموت غير الفعال أو قتل الرحمة السلبي، وهو عملية تيسير وفاة المريض الميئوس من شفائه، وذلك بإيقاف أو عدم إعطاء العلاج، مثل إيقاف جهاز التنفس، أو عدم وضعه عندما يحتاج إليه المريض بناء على طلب المريض. والذين أيدوا القتل الرحيم استندوا إلى مجموعة من المعطيات منها: 1. مصلحة المريض بناء على الاعتبارات التالية أ. حرية الإنسان في حق التصرف في جسده كما يشاء؛ ب. ب حق الموت وحق الحياة هي حقوق للإنسان، وللمريض الحق في أن يطلب أن يقتل؛ ج. الرحمة بالمريض، وقتل الرحمة من شأنه أن يريح المريض من معاناته وآلامه.. 2. نوعية الحياة: حياة بعض المرضى لا تساوي عدمها، وخير لهم أن يموتوا. 3. مصلحة الآخرين فأقارب المريض وأصدقاؤه يعانون نتيجة معاناة المريض، والقتل الرحيم يضع الحد لهذه المعاناة[2]. يتبع في العدد المقبل.. ———————————————————– 1. كلمة Euthanasia كلمة إغريقية الأصل وتتكون من مقطعين:Eu، وتعني الحسن والطيب، والرحيم، والميسر، Thanasia وتعني الموت أو القتل؛ أي الفناء، وعليه فإن هذه الكلمة تعني الموت الرحيم، أو القتل الرحيم، أو الموت الحسن، أو الموت الميسر. 2. مدى شرعية إيقاف أجهزة الإنعاش الطبي في حال الأمراض المستعصية: عبد الرحمن بن حسن النفيسة ص: 246.