اختتمت الطائرة "Solar Impulse" العاملة بالبطاريات الشمسية في ليلة يوم الأربعاء 6 يونيو رحلة جوية عابرة للقارات من مدريد إلى الرباط. وقد أقلعت الطائرة الشمسية يوم 24 ماي من بلدة باييرن السويسرية وقامت في اليوم التالي بالهبوط المقرر في مطار مدريد، وذلك لغرض فحص الحالة الفنية للطائرة. وكان أحد مصمميها أندريه بورشبيرغ يقود الطائرة في هذا المسار، ثم أقلعت الطائرة بعد ذلك من مطار مدريد لتهبط في العاصمة المغربية قاطعة بذلك مسافة 2500 كيلومتر. وقد تولى برتران بيكار المصمم الثاني للطائرة قيادتها في المسار الثاني. وكانت الطائرة التي قام بتصميمها بيكار وبورشبيرغ قد قدمت للجمهور لأول مرة في أواخر يونيو عام 2009 ، وقامت الطائرة الأسطورية بأول تحليق طويل لها في 7 أبريل 2010، وتمكنت آنذاك من البقاء في الجو لمدة 75 دقيقة تقريبا. وقامت الطائرة الشمسية في يوليو 2010 بثاني تحليق لها استغرق 26 ساعة في سماء سويسرا. وتأكد مصمما الطائرة من قدرتها على التحليق ليلا مستخدمة الطاقة الشمسية المدخرة في النهار. وفي مايو الماضي قامت الطائرة Solar Impulse بقيادة بورشبيرغ برحلة جوية إلى بلجيكا وهبطت في مطار بروكسل بعد أن قضت 13 ساعة في السماء. ويبلغ عرض جناح الطائرة 63.4 مترا. ويبلغ وزنها 1.6 طن. وينصب على جناحيها 12 ألف بطارية جلفانية تزود محركاتها الأربع التي تبلغ قدرتها 10 أحصنة بالطاقة الشمسية. ويأمل المصممون بأن ينخفض وزن البطاريات الشمسية تدريجيا، مما سيمكنهم من القيام برحلة جوية حول الأرض دون هبوط.