تعرض الزميل ياسر المختوم، الصحفي المهني بجريدة "التجديد"، وعضو فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، لاعتداء أمني عنيف، عن سبق إصرار وترصد، من طرف مسؤولين أمنيين مساء الخميس 21 ماي بساحة البريد بالرباط، عندما كان يزاول مهمته الصحفية. و كان الزميل قد توجه لتغطية حدث تدخل أمني ضد المعطلين، ولما استفسره مسؤول أمني عن هويته، أدلى له ببطاقته المهنية، فتعالت أصوات السب والشتم من طرف عناصر الأمن الذين ضربوه، و لما نبه المسؤول الأمني الذي كان يمسك بوثائق هويته، بأن عناصر الأمن تعنفه، أقدم بدوره على ضربه بركبته في جهازه التناسلي، و عندما بدأ يصرخ محتجا، أمر بإلقائه داخل سيارة الأمن، فانهال عليه حوالي عشرة من رجال الأمن بالضرب والسب والشتم، مما أدى إلى إصابته إصابات بليغة على مستوى الرأس وأغمي عليه للحظات، كما أصيب بكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، وتم نقله في السيارة إلى الدائرة الأمنية بحسان، و وجهت له تهمة السب والقذف، لكن الزميل أصر على أن كل ما قيل باطل. وبعد إطلاق سراحه، أجرى الفحوصات الطبية بقسم المستعجلات بمستشفى الشيخ زايد، منها الفحص بالسكانير على مستوى الرأس، وتسلم شهادة طبية تصف حالة الاعتداء التي تعرض لها. و النقابة تعتبر أن ما حصل، تأكيد على استمرار رجال الأمن في سياستهم الممنهجة، لترهب الصحافيين، و تحدي القوانين و التقارير الصادرة عن النقابة و عن المنظمات الوطنية و الدولية، و الإصرار على تعذيب مواطن، يقوم بمهمته، التي ينظمها القانون. و تدعو النقابة الحكومة، و خاصة وزارات العدل و الداخلية والاتصال، إلى تحمل كامل المسؤولية، تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، و تؤكد أن مكتب فرع الرباط سيتابع هذا الملف، و يتخذ في شأنه القرارات الاحتجاجية المناسبة. كما ستبعث النقابة، مجددا، مذكرة، مرفوقة بحالات الاعتداءات على الصحافيين، إلى رئيس الحكومة، و الفرق البرلمانية، و المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قصد التدخل، كل حسب صلاحياته، لمواجهة هذه الاعتداءات، التي أصبحت ظاهرة موازية للعمل الصحافي، و للمشهد السياسي المغربي، ووضع حد لمنهجية عدم المتابعة و اللاعقاب.