تعرض الصحافي بجريدة التجديد “محمد بلقاسم" مساء الأربعاء 20 مارس 2013 للضرب والتعنيف اللفظي بالإضافة إلى سب الذات الإلهية من طرف مسؤول أمني قبالة محطة القطار بالرباط، خلال مزاولته لعمله أثناء محاصرة قوات الأمن لوقفة احتجاجية لمجموعة المعطلين بشارع محمد الخامس. ولم تشفع بطاقة الصحافة الرسمية الخاصة بالمعني في ثني رجل الأمن عن تعنيفه. ويعتبر هذا الاعتداء الثالث على صحفي من جريدة “التجديد" في غضون أسبوعين بعد اعتداء سابق على الزميلين انبارك أمرو وياسر المختوم، هذا وهدد عدد من الصحفيين على صفحات التواصل الإجتماعي بإعادة بطاقة الصحافة إلى وزارة الاتصال بعد أن فقدت مصداقيتها بحسبهم، ولكون رجال الأمن ينتقصون من البطاقة وحاملها وينكلون بالصحافيين رغم إثباتهم لهويتهم المهنية خلال تغطيتهم لتدخلات أمنية عنيفة. هذا وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تضامنها مع الزميل بلقاسم، مؤكدة في بلاغ توصلت “التجديد" بنسخة منه، إدانتها لهذا الاعتداء، واستعدادها لمؤازرة الزميل، من جهته أعرب الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية بالمغرب عن رفضه الشديد لتعامل المسؤول الأمني بهذه الطريقة، مستنكرا هذا السلوك في دولة الحق والقانون والحرية والتعبير على اعتبار أن هذا الفعل انتهاك واضح لكافة المواثيق والأعراف الدولية، علما أن هذه ليست المرة الأولى الذي يتم فيها الاعتداء على صحافي بل حدث مع مجموعة من الصحافيين والصحافيات بمختلف المنابر الإعلامية. وأعلن الاتحاد عن تضامنه مع الزميل محمد بلقاسم ومع جميع الصحافيين الذين يتعرضون للاعتداءات بالسب والضرب وشتم مهنة المتاعب الشريفة التي تنشد الحقيقة، كما يشجب هذا السلوك الذي يعتبر خرقا لحرية الصحافة والرأي بالمغرب.