شارك الشاعر الأمازيغي محمد المستاوي في ندوة علمية ، انعقدت يوم السبت 5 أبريل بدار الثقافة -الداوديات- بمراكش، بمناسبة الذكرى الخمسينية لوفاته، معبرا عن حسرته قائلا: "أبكي المعسول، وأدعو بحرقة لطبعه لأنه ملك للمغاربة جميعا ، إنه يختزن عقودا من تاريخ سوس العالمة، حين كان الفقيد قائد كوكبة من العلماء والتجار، في مزاوجة فريدة بين المثقفين ورجال الأعمال، قضوا على ظلمات الجهل في ربوع البادية المغربية، عبر تشييد أزيد من مائتي مدرسة عتيقة إبان الخمسينيات من هذا القرن"، مضيفا: " للمرحوم أفضال علي، فقد تتلمذت عليه في رحاب المعهد الإسلامي بتارودانت. وهو بواسع علمه ، ودماثة خلقه، وأسلوبه في الإقناع، حفزنا على حب العلم ، و الشغف بالبحث، وقطفنا ثماره، إلى أن وصلت الان 26 إصدارا". هذا وقد قدمت في هذه الندوة العلمية مداخلات، وقصائد ، وشهادات في حق المحتفى به ، شملت إضاءات حول شخصية العلامة محمد المختار السوسي المتعددة التخصصات ، وتوجهاته الادبية والفكرية والسياسية، واستعادة ذاكرته وذكراه في حاضرة مراكش لما وفد إليها متعلما، ولما عاد إليها مدرسا ومربيا، وأبرز الشهادات كلمة باسم عائلة المرحوم ألقاها الأستاذ رضى الله عبد الوافي المكلف بنشر تراث والده. وقد نظم هذا اللقاء التكريمي تحت : " شعارالمختار السوسي في مراكش " بمبادرة من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، وخزانة ابن يوسف بمراكش.