المسائية العربية مراكش أقدم الحسين الوردي، وزير الصحة على إغلاق مصحتين طبيتين خصوصيتين بمدينة مراكش، إحداهما تتواجد بحي جيليز والثانية بمقاطعة المنارة، والسبب في ذلك يرجع إلى انعدام معايير سلامة استشفاء المرضى وغياب ظروف العلاج الصحية التي تضمن كرامة المواطنين. اتخذ هذا الاجراء في إطار السياسة التي تنهجها وزارة الصحة حماية للمواطنين من جشع بعض الأطباء الذين يسعون للربح والاغتناء، دون مراعاة للسلامة الصحية للمواطن المغلوب على أمره، وقد تم إغلاق مجموعة من المصحات الطبية الخصوصية بكل من مدينة الدارالبيضاء، وتمارة، سطات، أكاديروالقنيطرة، بسبب مشاكل بنيوية تعاني منها هذه المصحات، وكذا تشغيلها لأطباء من القطاع العام خارج القانون. وحسب نفس المصادر، فإن وزير الصحة، أصدر قرارا آخر يقضي بتوقيف 8 أطباء في مختلف الاختصاصات، ضمنهم 5 أطباء بمدينة القنيطرة، وطبيبين بمدينة الدارالبيضاء، وطبيب واحد بمدينة سطات، بسبب إخلالهم بواجبهم المنهي، والتحاقهم للاشتغال بمصحات خصوصية وتركهم لعملهم بالمستشفيات العمومية. وكان العديد من المراكشيين، اضطروا إلى اللجوء إلى القضاء لحل مشاكل عالقة مع بعض المصحات نتيجة إهمال أو خطأ طبي، بعضهم فقد أحد أقاربه، والبعض الآخر غادر المصحة بعاهة مستديمة. ومازالت ردهات بعض المستشفيات والمصحات الخاصة تشهد جملة من الأخطاء الطبية، إذ يدخل المريض إلى المستشفى أو المصحة قصد العلاج، فيخرج منها جثة هامدة أو مصابا بعاهة مستديمة أو بضرر أكبر من الضرر الذي رغب في تداويه، وإذا كانت قلة من ضحايا الأخطاء الطبية أو ذويهم قد تيسر لها إقامة دعاوى قضائية ضد الأطباء المتسببين في الخطأ، فإن أغلب حالات الأخطاء الطبية، سيما الخطيرة منها، ظلت محاطة بضباب كثيف من السرية والتستر. أبو أريج