الى راشيل كوري المناضلة الامريكيّة التي دهستها الحرّافة الاسرائيليّة و هي تحاول حماية بيت فلسطينيّ في 16 مارس2003 المسائية العربية شيل كوري حسناء أمريكيّة سّافرة ذات 24 ربيعا وقفت أمام الجرّافة الصهيونية في 16 مارس 2003 دفاعا عن بيت فلسطيني حتّى دهستها . لتحفر أسمها في صوّان الذّاكرة الفلسطينيّة كما سبقها الى ذلك أوكاموتو الياباني الجنسيّة الذي دفع أعزّ أيام حياته في سجون العدوّ الصهيوني بعد تنفيذه غملية مطار اللد إضافة المناضل الأممي كارلوس و باقي الرّفاق الذين لا صلة جينات تربطهم بالعرب و ضحّو ا من أجل فلسطين .. راشيل الشّابّة الأمريكيّة ، كان يمكن لها أن لا تضجر ، كان بإمكانها أن تكون كأترابها ... كان بمقدورها أن توشّم قلبا وسهمًا وحرفيْن و تنتظر الفارسَ والحصان و تحلم بطفل أزرق العينين ... كان في استطاعتها أن تعرض جسدها بما خفّ من اللباس وحذاء عاليَ الكعبِ وجورب شفاف و تتسكّع في ملاهي بلادها لتنعم بالويسكي و لترقص حتّى الصّباح على كلّ ألوان الموسيقى ... كان يمكن أن تنخرط في الجريمة و تشكّل عصابتها الخاصّة لتمارس تجارة المخدّرات و السّلاح و القتل المدفوع الأجر و الإتّجار بالرّقيق الابيض و تكوّن ثروتها الطّائلة في أوجز وقت .... كان ذلك ممكنا حقّا ولكنّها إختارت عكس ذلك تماما ... إختارت أن تعشق الكوفيّة الفلسطينيّة التي لا تُعرض في معارض الأزياء ذات الصّيت العالي ... إختارت الدّبكة الفلسطينيّة عوض *السّلُو * إختارت الرّغيف الفلسطيني الجاف إلاّ من دموع الثّكالى على الهامبورغر و البيتزا . إختارت الوقوف أمام الجرّافة الصّهيونيّة لتمنعها من هدم بيت فلسطيني