بادر أكاديميون وباحثون في مختتم الأسبوع الماضي بمراكش، في رحاب المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين/ المشور، بالإعلان عن انطلاق كرسي محمد عابد الجابري للفلسفة والفكر، من أجل إيلاء الإهتمام لهذا المفكر، وإحياء ذاكرته لكونه صاحب أهم مشروع في قراءة العقل العربي، وتشجيع الباحثين الشباب على التعرف على مشروعه الفكري، والنبش في مؤلفاته أو إعادة نشرها،أوالتعريف بكتاباته التي لم تنشر... يقول الأستاذ مصطفى غلمان رئيس مركز عناية للتنمية- مقترح هذه المبادرة ومنسقها- ندعو إلى إعادة الإعتبار للأستاذ محمد عابد الجابري، وإعادة قراءة مشروعه الحضاري تحليلا ونقدا ومنهجا،إعمالا للذاكرة الجابرية برقي النظريات التي أيقضها... ومن المؤسسات الداعمة لهذا المشروع: مركز الدراسات والأبحاث الفلسفية، ومجموعة الأبحاث والدراسات حول إدارة الأزمات بكلية الحقوق بمراكش، وجمعية الأطلس الكبير، هذه الأخيرة التي أكد رئيسها الدكتور محمد الكنيدري على أهمية هذه المبادرة، التي تحتفي بأحد رموز المغرب، معتبرا محمد عابد الجابري مفكرا، مناضلا، إنسانا، ومربيا،واصفا إياه بأحد أكبر فلاسفة العرب، موضوعي الطرح، تقدمي التوجه، موسوعي المعارف. ومن جهته اعتبر الأستاذ عبد العزيز البومسهولي رئيس مركز الدراسات والأبحاث الفلسفية، أن خوض مغامرة التفلسف كان للجابري فضل كبير في إيقاد جذوتها،" فهو الذي علمنا أن نعيش الفلسفة كتجربة حياة لمواجهة معضلاتنا". وأضاف الأستاذ عبد الصمد الكباص- الباحث والإعلامي في ورقة مؤطرة وزعت بالمناسبة-" إن خلق كرسي الجابري، هولحظة وعي بضرورة عودة المفكر إلى المدينة بعد أن غيب قسرا عنها،