تعرض أحد أصحاب بيع المأكولات مساء يوم الثلاثاء بساحة جامع الفنا إلى التهديد بمدية طويلة شبيهة بالسيف، تستعمل عادة في قطع لحم ( لحم الشاورما ) ، وذلك من طرف عامل بأحد المطاعم المتخصصة في " البيتزا الإيطالية" والمأكولات الخفيفة ،والتي شرعت في مزاولة نشاطها حوالي شهرين ونيف. وحمل مصدر قريب المسؤولية للمجلس الجماعي الذي تقاعس في رسم حدود الملك العمومي المسموح شغره من طرف المطعم، مما فتح الشهية على احتلال الملك العام وعدم احترام الامتار المعقولة وعرقلة حركة السير.كما دفع بمطاعم أخرى لسلك الأسلوب ذاته، مما تولد عنه احتقان وصل و يصل بين الفينة والاخرى إلى حد السب والشتم. و نجم عنه أيضا تدمر واستياء لدى أصحاب جلسات المأكولات الذين ترجموه إلى شكايات احتجاجية، لم تجد صدى لها لدى السلطات المحلية. وأضاف المصدر نفسه، أن الاصطدام بدأ بين مساعدي بائع الماكولات "الشاورما" وصاحب جلسة خاصة بيع القطاني ( فصوليا، عدس..)، ولولا فراره والاحتماء بالدائرة الامنية الخامسة ،لكانت النهاية مأساوية. وأكد المصدر أن عناصر الدائرة الأمنية الخامسة تمكنوا من اعتقال "الجاني "، كما طالبوه بتمثيل الواقعة، وكان ذلك بمعية قائد منطقة جامع الفنا وخليفته والقوات المساعدة وعلمت المسائية العربية من مصادر متطابقة، أن الجهات المسؤولة استمعت إلى أقوال شهود من تجار الجوار والعاملين، وتم تدوين أقوالهم في محضر قانوني. لا يجادل إثنان، في أن الدولة تخصص ميزانيات كبيرة من أجل التسويق للمنتوج المغربي، والتعريف بخصوصية مدننا التاريخية، ولا شك أن السائح من خلال انطباعاته التي تتولد من خلال التواصل اليومي مع الساكنة وما صادفه من إيجابيات أو سلبيات ينقل ذلك إلى بلده، وقد تلعب تلك الانطباعات دورا اساسيا في جلب السائح والعملة الصعبة، أو تنفيره من الوطن ودفعه لتغيير الوجهة، خاصة أن دول المنافسة متهيأة للعب الدور.لذا فمثل هذه المظاهر لها تأثير سلبي على سمعة المدينة، خاصة في منطقة جد حساسة وتحت الأضواء الكاشفة.