عبرت وكالات الاسفار بمراكش خلال ندوة صحفية نظمتها بأحد فنادق المدينة يوم الجمعة 10 يناير عن ارتياحها من الإجراءات المتخذة هذه السنة بالنسبة لتنظيم عملية الحج، حيث اعتمدت اللجنة المختلطة والمكونة من وزارة الداخلية، والسياحة، والأوقاف ، إلى جانب ممثلين عن المهنيين على مقاييس موضوعية وصارمة قبل الترخيص لوكالات الأسفار بتسجيل الحجاج ونقلهم إلى الديار المقدسة وتوفير الخدمات اللازمة لهم من نقل وإطعام وإرشاد، وأكد السيد فوزي الزمراني عضو الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار المغربية أن 27 وكالة أسفار وضعت ملفها للترشيح، ويشمل الملف مجموعة من الإجراءات القانونية والإدارية الكفيلة بعزل الوكالات الغير مؤهلة، وضمنها القدرة المالية، وأداؤها للضرائب المستحقة، وخلو ملفها من القروض أو الشكايات ..مشيرا إلى أن 80 في المائة من وكالات الأسفار لا تتوفر على تلك المؤهلات، كما أن 17 وكالة أسفار فقط هي التي تم الترخيص لها بتسجيل الحجاج من 27 السابق ذكرها، وهي الوحيدة التي لها الحق في رفع وإشهار ملصق الجودة . ونبه المصطفى الشافعي رئيس الجمعية الجهوية لوكالة الاسفار بجهة مراكش تانسيفت الحوز إلى ضرورة توعية المواطنين تجنبا للمشاكل التي سبق ان تسبب فيها القراصنة ومنتحلي الصفة، والسماسرة، والتي غالبا ما تنتهي باختلاس أموال الحجاج، وحرمانهم من تأدية واجب الحج، معتبرا أنه قبل التسجيل، على الحاج أن يتأكد من الوكالة التي سيتعاقد معها ويتحقق من انها تتوفر على علامة جودة خدمات الحجاج،وأيضا هل توجد ضمن الوكالات 17 المعتمدة رسميا ، و الموكول لها تسجيل ونقل وخدمة الحجاج أو المعتمرين . ونفى ما نقلته بعض وسائل الاعلام على ان التسجيل سيكون هذه السنة على المستوى الوطني، مشيرا إلى دورية لوزارة السياحة تؤكد أن التسجيل سيكون جهويا، وللضرورة على المستوى الوطني، بمعنى أن " بعض الخدمات الخاصة بالرحلات الراقية تكون مكلفة، والطلب عليها مقارنة بباقي الخدمات ضعيف، مما يلزم تسجيل الحجاج من مختلف المدن المغربية. خليل مجدي رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب بدوره، أكد أن الوكالات التي تعمل في الشرعية تحترم نفسها، وتتخذ كافة الاحتياطات من أجل خدمة الحاج والمعتمرين، سواء على مستوى المفاوضات و التعاقدات التي تجريها بالمملكة العربية السعودية على مستوى الفنادق وقربها من المسجد، ودرجات تصنيفها ، وحداثة الحافلات وتغطية الزيارات ، والخدمات الخاصة بمنى ، إلى جانب توفير لكل 14 حاج مرشد ديني، وتقني ومساعد يسهر على راحتهم ليل نهار، كما تلتزم بكل التعهدات التي أخذتها على عاتقها والمرتبطة بجودة الخدمات، وتسويق منتوج جيد بأثمان مناسبة وفي متناول كافة الشرائح المجتمعية. هذا وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 19200 حاجة وحاج يبلغون من العمر أزيد من 63 سنة، 3840 منهم لديهم أكثر من 75 سنة، ليبقى المعدل العام للحجاج المغاربة هو 71 سنة