نظمت الشركة العربية الدولية للمعارض والمؤتمرات، يومي الخميس والجمعة الماضيين، الدورة الخامسة عشرة للملتقى الدولي لخدمات البرامج السياحية والفنادق وخدمات المعتمرين، بفندق حياة ريجنسي بالدار البيضاء. ويهدف هذا الملتقى بالأساس إلى تقديم منتوج العمرة والحج لوكالات الأسفار المغربية، وخدمات لقاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين، من خلال شركات العمرة مسوقة الخدمة، وشركات المملكة العربية السعودية مقدمة الخدمة، إضافة إلى الجلوس على طاولة واحدة لوضع برنامج متكامل، خصوصا مع الرهان الذي ترفعه المملكة العربية السعودية الملك، والمتعلق بزيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى 13 مليون حاج ومعتمر في أفق سنة 2020، عبر توسعة الحرم المكي. افتتاح الملتقى الدولي كان بحضور مندوب سفير المملكة العربية السعودية. وقد تضمن الملتقى أروقة تعريفية بالفنادق ووكالات الأسفار السعودية، إضافة إلى فتح النقاش مع الضيوف والزوار، إذ تحاول كل شركة عرض منتوجها وأسعارها لوكالة الأسفار والزوار. وفي هذا الصدد يقول أحد المشاركين: «الملتقى لم يعد يقتصر على السياحة الدينية فحسب، بل شمل حتى السياحة الترفيهية، فقد حج إليه عدد كبير من المسؤولين عن شركات السياحة المغربية العاملة بالمجال، وأيضا من الفنادق المشاركة، وعدد العملاء يزداد كل سنة، حتى هذا العام مع التوسعة الموجودة في الحرم المكي». عدد من المؤتمرين أقروا بجودة الأسعار بالنسبة إلى الشركات العارضة للمنتوج السياحي، لأن ما يهم -حسبهم- هو أن يكون الحج والعمرة في متنازل الجميع. فالأسعار منطقية لا مبالغة فيها ولا مغالاة، خاصة أن الأمر يتعلق بالسياحة الدينية، والكلام هنا لمسؤول أحد الفنادق السعودية، الذي أضاف أن «هناك فرقا بين شركة السياحة والفندق. فأنا ألتزم بسعر معين، وشركة السياحة تعيد البيع وتضع أسعارها، فمثلا إن كانت الغرفة بمائة دولار، وهو مثل تقريبي، لأن السعر يرتفع أكثر أثناء الحج والعمرة وفي رمضان، فأنا أبيع الغرفة بمائة دولار للجميع بثمن موحد، ولا يمكن أن أبيع لهذا بثمن ولآخر بثمن، وإلا سيحصل تضارب في السوق، والأسعار عموما في نمو جزئي مستمر، حسب الفنادق وتصنيفاتها، ففندق 4 نجوم ليس كفندق 5 نجوم، وكل وكالة أسفار تختار ما يناسبها». إلهام بنجدية صحافية متدربة