شهدت كلية الحقوق بالرباط يوم الجمعة 20 دجنبر 2013 تأسيس " شبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الاعدام " لتَتَعزز بذلك صفوف الحركة العالمية والمغربية المناهضة لهذه العقوبة، بقوة قانونية من نساء ورجال الدفاع، وهُم كما يعلم الرأي العام مَن طَالب قبل عُقود بإلغائها بقَناعة مِهنية وحقوقية ثابتة عَبر التاريخ، بحكم معرفتهم لطبيعة عقُوبة الإعدام لمَركَزهم المِحوري خِلال المُحاكمات في كل أطوارهَا إلى لحظة تنفيذ الاعدام، وهذا ما جعلهم بحق شهودا على أن الإعدام عقوبة لا تنتمى لحضارة القيم الإنسَانية ولا لثقافة حُقوق الانسان، ولا عَلاقة لها بعدالة الموت التي تسمح قتل الانسان باسم القانون، فالعدالة التي تقتل ليست بعدالة، والقانون الذي يتمس بالحق في الحياة ويعدمها قانون لن يستطيع محاربة الجريمة حتى ولو ارتدى لباس شرع او شريعة أو عقيدة أو فلسفة أو ايديولوجية أو خصوصية... إن تأسِيس الشبكة من المحاميات ومن المُحامين، يأتي في مرحلة يتسع فيها الإلحاح العام لتفعيل الفصول 19، 20، و23 من الدستور ذات الصلة بالحق في الحياة ومنع التعذيب والمس بالسلامة البدنية، وتزداد فيها المطالبة بتطهير القانون الجنائي وقانون العدل العسكري وقانون صحة الأمة من عقوبة الاعدام نهائيا، وهي قوانين تجمع ما يزيد عن 300 حالة تبيح عقوبة الإعدام، وتأتي كذلك و الجمعية العامة للأمم المتحدة تستعد سنة 2014 التصويت على مقرر وقف تنفيذ الإعدام عالميا للمرة الخامسة وهو المقرر الذي لم يصوت عليه المغرب بكل الاسف، خاسَرا بالتالي فرصة دبلوماسية وسياسة نتمنى أن يتداركها بالمناسبة المُقبلة، ويأتي غَداة تأسيس شبكة البرلمانيات والبرلمانيين ضد عقوبة الإعدام من داخل المؤسسة التشريعية، والتي شكلت قيمة مضافة للتجربة المتفردة للائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام الذي تأسس قبل أكثر عشر سنوات. ولقد انتهى الجمع العام بالمصادقة على النظام الاساسي وميثاق الشبكة، و بتشكيل مَجلس وطني ومَكتب تنفيذي لها والذي يتكون من المُحاميات والمُحامين: نعيمة الكلاف، هند ألحو، نوال بنسلطانة، عمر ابو الزهور، عبد الرحمان العلالي، عبد الرحيم الجامعي، عبد اللطيف بومقص، محمد المسعودي، عبد الفتاح رفوح، حمادي ماني، على عمار، صفية غرابي، عبد الحق القاضي. الرباط 23/12/2013 عن المكتب التنفيذي عبد الرحيم الجامعي عقوبة الاعدام شبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الاعدام